هل كان للرصيف الأمريكي دور؟.. جريمة الاحتلال في مخيم النصيرات نفذت بالتخفّي في شاحنة مساعدات

8 يونيو 2024
شهداء العدوان الوحشي علي غزة
شهداء العدوان الوحشي علي غزة

أفاد يوسف أبو كويك، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من خان يونس، بأن ما حدث في مخيم النصيرات يمثل جريمة كبرى، حيث استغلت قوة إسرائيلية خاصة حاجة الناس للمساعدات للتسلل إلى المخيم. دخلت هذه القوة من المنطقة الشمالية الغربية عبر شاحنة مساعدات مزيفة، رافقتها سيارة مدنية تحمل عناصر من القوة الإسرائيلية الخاصة. ويُعتقد أن هذه القوة انطلقت من موقع قريب على ساحل البحر، وتحديدًا من الرصيف البحري الذي أقامه الجيش الأمريكي.

وأضاف أبو كويك، اليوم السبت، خلال مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أن القوة الإسرائيلية توجهت إلى منطقة مستشفى العودة في النصيرات، واشتبكت مع محتجزي الرهائن الإسرائيليين. في نفس التوقيت، دخلت آليات إسرائيلية مختلفة إلى المخيم من مداخل متعددة، تحت غطاء جوي كثيف من الطائرات الحربية الإسرائيلية التي أطلقت عدة صواريخ باتجاه أهداف مدنية والمارة في المخيم. كما أطلقت المدفعية الإسرائيلية عشرات القذائف نحو المدنيين في النصيرات.

وأشار إلى أن هناك عشرات الشهداء والجرحى، حيث لم تتضح الأرقام الدقيقة بعد نظرًا لفداحة الجريمة وصعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى بعض المناطق في المخيم. وأوضح أن المجزرة كانت في النصيرات، وأن تفاصيل الجريمة الإسرائيلية بدأت تتضح أكثر مع ارتفاع عدد الشهداء لأكثر من 90، رغم أن هذه ليست الحصيلة النهائية.

وأكد أن مصادر رسمية فلسطينية تتوقع أن حوالي 200 ألف شخص يتواجدون في المخيم، بسبب نزوح عشرات الآلاف من مدينة رفح والمناطق الشرقية من مخيم المغازي والبريج ودير البلح. وأوضح أن العملية الإسرائيلية تركزت في منطقة السوق ومستشفى العودة، وهي من أكثر المناطق ازدحامًا سكانيًا في المخيم.

ولفت إلى أن الطريق الرئيسي في المخيم كان مكتظًا بعشرات الآلاف من الناس وقت الهجوم، حيث يعتبر سوق النصيرات نقطة تجمع رئيسية للتسوق في المخيم. وبالتالي، فإن عدد الشهداء والجرحى كان كبيرًا جدًا.

وتابع أبو كويك: “ما جرى استهدافهم هم المدنيون. المدفعية الإسرائيلية أطلقت القذائف عشوائيًا نحو شارع السوق ومحيط مستشفى العودة واستهدفت منازل بشكل مباشر بهدف تشتيت المقاومة الفلسطينية، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية منازل في منطقة المخيم الجديد شمال غرب النصيرات، ومنطقة مسجد الدعوة في أقصى المناطق الشمالية الشرقية للمخيم.”

واختتم مؤكدًا أن ما جرى اليوم في المخيم هو مجزرة مكتملة الأركان، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول الظهور كمنتصر، بعدما ادعى تحرير أربعة من المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية. لكن الحقيقة هي أن إسرائيل ارتكبت اليوم جريمة بحق المدنيين، حيث قتل عشرات الأطفال والباعة والمتجولون في سوق النصيرات بسبب هذه الجريمة.