مصر تحذر إثيوبيا بعد خصم 26 مليار متر مكعب من مياه النيل
أكدت مصر أن فشل الاجتماع الرابع والأخير، من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا، الأسبوع الماض، لا يعني أن القاهرة تتابع ملف سد النهضة
وقال الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، اليوم السبت أن مصر تراقب ما يحدث في الجانب الإثيوبي والإجراءات الأحادية، محذرًا أديس أبابا من الإضرار بالأمن المائي، لأن مؤسسات الدولة المصرية لن تسمح بذلك، متسائلا عن كيفية إعلانها الالتزام بحماية احتياجات مصر والسودان وفي نفس الوقت تخصم من مياه النيل 26 مليار متر مكعب في الملء الرابع.
وقال وزير الري، في تصريحات إعلامية اليوم السبت، إن مصر فتحت المسار التفاوضي بناء على ما اتفق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، وكان مدته 4 أشهر وانتهت الفترة دون جدوى، موضحًا أن مصر لم تستطع التوصل لاتفاق على مدار 12 سنة مع الجانب الإثيوبي في الملء والتشغيل.
وأضاف «سويلم» أنه ليست لدينا معلومات عن التفاصيل التصميمية النهائية بشأن سد النهضة ولا نستطيع تقدير أمان السد ويبقى هذا قلقًا مشروعًا، محذرًا من أن انهيار سد النهضة سيمحو السدود السودانية من على الأرض ويؤثر على ١٥٠ مليون مواطن في مصر والسودان.
وكشف وزير الري عن أن مصر لم تتفق على بنود تخص ملء سد النهضة، متهما إثيوبيا بإقحام مواضيع أخرى في التفاوض، رغبة في الهيمنة على النيل الأزرق وهو ما لن نسمح به.
يأتي ذلك عقب وصول مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا إلى طريق مسدود، بعد انتهاء جولة المباحثات الرابعة في أديس أبابا الأسبوع الماضي، رغم اتفاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، في 13 يوليو الماضي على الانتهاء خلال 4 أشهر من صياغة اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.
وأعلنت مصر الثلاثاء الماضي انتهاء الاجتماع الرابع والأخير، من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا، حيث ترى مصر والسودان أن المشروع يشكل تهديدًا لإمدادات المياه لهما، وطلبتا مرارًا من أديس أبابا التوقف عن ملء السد حتى يتم التوصل إلى اتفاق حول كيفية عمله، لكن إثيوبيا تواصل عمليات التعبئة ضد إي حلول اتفاقية لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وتعتبر مصر أن سد النهضة الإثيوبي يشكل تهديدًا وجوديًا، إذ تعتمد على النيل في 97% من احتياجاتها المائية، في ظل زيادة الطلب الكبير على المياه، وارتفاع معدلات العجز المائي ولجوئها إلى مشروعات معالجة مياه الصرف الزراعي لتغطية العجز في إمدادات المياه اللازمة للمشروعات الزراعية في مناطق الاستصلاح الجديدة.
ومنذ 2011 تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة وتشغيله، لكن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن عن اتفاق.
تعليقات 0