شهد تصنيف التايمز للتنمية المستدامة لعام 2024 إنجازًا مصريًا جديدًا تمثل في إدراج 46 جامعة مصرية ضمن قائمة الجامعات المُقيّمة، وذلك بزيادة 18 جامعة عن العام الماضي. يُعد هذا التقدم مؤشرًا هامًا على التزام مصر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز دورها كمركز إقليمي للتعليم والبحث العلمي.
جامعتا عين شمس والمنصورة في المقدمة
تصدرت جامعتا عين شمس والمنصورة قائمة الجامعات المصرية في التصنيف، وجاءتا ضمن أفضل 300 جامعة عالميًا في أهداف التنمية المستدامة. كما تألقت العديد من الجامعات المصرية الأخرى، حيث حلت جامعة القاهرة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الترتيب (301 – 400) عالميًا، بينما تواجدت جامعات أخرى مثل الإسكندرية، والأمريكية بالقاهرة، وأسيوط، وبنها، والدلتا للعلوم والتكنولوجيا، والمصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والمستقبل، و6 أكتوبر، وقناة السويس ضمن أفضل 600 جامعة عالميًا.
و لم يقتصر التميز المصري على جامعة أو هدف محدد، بل شمل جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. فقد حققت 33 جامعة مصرية تقدمًا في هدف القضاء على الفقر، بينما تواجدت 22 جامعة في هدف القضاء على الجوع، و43 جامعة في هدف الصحة الجيدة والرفاه، و38 جامعة في هدف التعليم الجيد. كما أدرجت 35 جامعة في هدف المساواة بين الجنسين، و34 جامعة في هدف المياه النظيفة والنظافة الصحية، و33 جامعة في هدف الطاقة النظيفة بأسعار معقولة.
لم تتوقف إنجازات الجامعات المصرية عند أهداف التنمية المستدامة الأساسية، بل امتدت لتشمل مجالات أخرى مثل العمل اللائق ونمو الاقتصاد، والصناعة والابتكار والبنية التحتية، والحد من أوجه عدم المساواة، والمدن والمجتمعات المستدامة، والاستهلاك والإنتاج المسؤولان، والعمل المناخي، والحياة تحت الماء، والحياة على اليابسة، والسلام والعدل والمؤسسات القوية.
دور هام لبنك المعرفة المصري
أكدت الدكتورة عبير الشاطر، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشئون الفنية والمشرف على بنك المعرفة المصري، على دور بنك المعرفة في توفير المصادر العلمية اللازمة للباحثين المصريين، ودعم جهودهم في البحث العلمي ونشر الأوراق العلمية في المجلات عالية التأثير، مما ساهم بشكل كبير في تحسين ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية.
و أشار الدكتور عادل عبدالغفار، المُتحدث الرسمي والمُستشار الإعلامي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن تقدم الجامعات المصرية يعود إلى سياسات دعم البحث العلمي وزيادة تمويله، إلى جانب التعاون الدولي مع الباحثين من مختلف دول العالم.
تصنيف التايمز للتنمية المستدامة
يُعد تصنيف التايمز للتنمية المستدامة واحدًا من أهم التصنيفات العالمية التي تقيم الجامعات بناءً على مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي وضعتها الأمم المتحدة. ويأخذ التصنيف في الاعتبار جهود الجامعات في مجالات البحث العلمي، ونشر الأوراق العلمية، والتعليم، والابتكار، وخدمة المجتمع، والشراكات الدولية.
