لقي قائد عمليات قوات الدعم السريع بالفاشر، الجنرال علي يعقوب جبريل، مصرعه الجمعة إثر مواجهات دامية بين قواته والقوة المشتركة جنوب المدينة.
خلفية الجنرال علي يعقوب جبريل
علي يعقوب جبريل، زعيم مليشيا قبلية سابق في ولاية وسط دارفور، كان يواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات وجرائم واسعة ضد إثنية الفور. انضم إلى قوات الدعم السريع وتولى قيادة قطاع وسط دارفور، حيث لعب دورًا حاسمًا في عمليات السيطرة على الولاية وإبعاد الجيش عن قيادة الفرقة 21 مشاة منذ عدة أشهر.
علاقاته ومواقفه
كان للجنرال القتيل علاقات مميزة مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حيث عملا معًا في قوات حرس الحدود بدارفور قبل تشكيل الدعم السريع. كما يعد أحد أذرع قائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي بفضل صلة القرابة التي تربطهما. بعد نشوب الحرب بين الجيش والدعم السريع، حاول يعقوب التوسط بين حميدتي والبرهان دون جدوى.
العقوبات الأمريكية
في 15 مايو الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على يعقوب والقائد عثمان عمليات، على خلفية الهجمات العسكرية الواسعة التي تقودها الدعم السريع في شمال دارفور. تم تكليف يعقوب بقيادة عملية السيطرة على الفاشر منذ أبريل الماضي، وتمكن قبل عدة أسابيع من وضع يده على مدينة مليط الاستراتيجية في شمال دارفور.
تفاصيل المواجهة
أكد المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى لـ”سودان تربيون” أن “القوة المشتركة والجيش والمقاومة الشعبية تمكنوا من قتل قائد متحرك الدعم السريع علي يعقوب بمعركة في المحور الجنوبي للفاشر”. وأضاف أنه تم أسر 17 من عناصر قوات الدعم السريع، وتدمير ست مركبات عسكرية، والاستيلاء على سبع مركبات أخرى بحالة جيدة في نفس المعركة.
ردود الأفعال
غرد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي على منصة “إكس” قائلاً: “وداعًا قائد محرقة الفاشر”، في إشارة إلى الجنرال القتيل علي يعقوب جبريل.
هذا الحادث يعكس تصاعد التوتر والصراع المستمر في دارفور، حيث تلعب قوات الدعم السريع والجيش أدوارًا متباينة في الساحة السياسية والعسكرية بالمنطقة.
