يتقدمهم الإيمان..ضيوف الرحمن ينفرون من عرفات إلى مزدلفة في رحلة مباركة
بدأت جموع حجاج بيت الله الحرام، مساء اليوم السبت، بالتوجه إلى مشعر مزدلفة، ثالث المشاعر المقدسة، بعد أن وقفوا على صعيد عرفات وأدوا ركن الحج الأعظم.
وتجري عملية النفرة من عرفات إلى مزدلفة وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضمان سلامة وراحة ضيوف الرحمن.
و ستشهد مزدلفة مساء اليوم حدثًا إيمانيًا عظيمًا، حيث سيجتمع فيها ملايين الحجاج من مختلف أنحاء العالم، ليؤدوا صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، ويجمعوا فيها الحصى لرمي الجمرات في منى.
وتعود تسمية مزدلفة إلى عدة روايات، منها أن الناس ينزلون بها في زلف الليل، وقيل أيضًا لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، كما قيل إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعًا؛ إذ يسمى الاجتماع بالازدلاف، أو لأنّ الحجاج يزدلفون إلى الله، أي يتقربون إليه من خلال وقوفهم في عرفة، وازدلافهم منها إلى منى.
وتقع مزدلفة بين مشعر مِنى ومشعر عرفات، وتبلغ مساحتها قرابة 12 كيلو مترًا مربعًا، وتحتضن مجموعة من الجبال، ومن أهمها جبل المريخيات، وجبل ثبير الأحدب والصنع، وجبل قزح.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
وشهدت عملية النفرة انسيابية كبيرة في حركة الحجاج، وذلك بفضل جهود مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج، والتي عملت على توفير كافة الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن.
سيقضي الحجاج ليلة اليوم في مزدلفة، مناجين الله تعالى، داعين له بالقبول والتوفيق، قبل أن يتوجهوا إلى منى لأداء باقي مناسك الحج.
تعليقات 0