في تطور مثير للتوترات بين إسرائيل وحزب الله، استؤنفت إطلاقات النيران في الشمال بعد هدوء نسبي استمر ثلاثة أيام. وفي وقت مبكر من صباح اليوم، اعترضت أنظمة القبة الحديدية الإسرائيلية ثلاث طائرات مسيرة تابعة لحزب الله في منطقة الجليل الغربي.
يأتي هذا بعد ساعات من إعلان حزب الله مسؤوليته عن هجوم استهدف أهدافاً صهيونية في مناطق حيفا وكريات والمجمع الكبير ومصنع رافائيل، مما ترتب عليه توثيق تتبع لمركبة متحركة تابعة للحزب.
وفي الفيديو الذي نشره حزب الله، يُظهر طائرة بدون طيار من طراز “الهدهد” في خليج حيفا، ثم عادت بسلام إلى لبنان. وبحسب المصادر اللبنانية، تظهر اللقطات التفصيلية لمنشآت في مصنع رافائيل بما في ذلك القبة الحديدية ومستودعات صواريخ ومرافق أخرى.
المعلق رون بن يشاي أشار إلى أن الفيديو يتضمن مشاهد استخباراتية دقيقة، قد تم تصويرها بدقة عالية من قبل طائرات بدون طيار مجهولة. ويوضح الفيديو أهدافًا عسكرية واقتصادية بشكل ملحوظ، في محاولة من حزب الله لإظهار قدرته العسكرية والردع ضد أي تصعيد من جانب إسرائيل.
وتجددت الهجمات الصاروخية في الجليل الغربي خلال زيارة عاموس هوخشتاين، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، للمنطقة، مما يعزز التوترات ويعرض المدنيين لخطر القصف العشوائي.
ردًا على الأحداث، طالب رئيس بلدية حيفا الحكومة بتعزيز خطط الدفاع وضمان حماية فعالة للسكان. وتستمر الجهود المشتركة للسيطرة على الحرائق التي نشبت في أعقاب سقوط قذائف هاون من لبنان، ما أسفر عن أضرار مادية واسعة النطاق في المنطقة.
التوترات الحالية تعكس تصاعد النزاع بين الطرفين، مما يتطلب تدخلاً دوليًا فوريًا لمنع المزيد من التصعيدات العسكرية وحماية المدنيين في المنطقة المتأثرة.
