جيش الاحتلال يخطط لتحويل الحرب على غزة إلى اقتحامات موضعية بعد اجتياح رفح

21 يونيو 2024
جيش الاحتلال يخطط لتحويل الحرب على غزة إلى اقتحامات موضعية بعد اجتياح رفح

كشفت قناة القاهرة الإخبارية عن خطة جيش الاحتلال لإنهاء الحرب على غزة بعد هجومه على مدينة رفح الفلسطينية، والانتقال إلى عمليات اقتحام موضعية. وتأتي هذه الخطة مع طلب الجيش خفض القوات في محور صلاح الدين بالقطاع.

و أوضحت دانا أبوشمسية، مراسلة القناة بالقدس المحتلة، أن خطة جيش الاحتلال تهدف إلى وقف الحرب بشكلها الحالي بعد اجتياح رفح، وتحويلها إلى اقتحامات عسكرية موضعية. حاليًا، تحاول قوات جيش الاحتلال استكمال سيطرتها على مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة، التي كانت محور العمليات العسكرية منذ مطلع مايو الماضي. وتشير التقارير إلى تقدم الدبابات الإسرائيلية نحو الأجزاء الغربية والشمالية من المدينة بعد السيطرة على شرقها وجنوبها ووسطها.

ويشن الاحتلال هجمات جوية وبرية وبحرية، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة من المدينة التي كانت تؤوي أكثر من مليون نازح، حيث اضطر معظمهم إلى الفرار مرة أخرى. وذكر جيش الاحتلال أن قواته تنفذ عمليات دقيقة تعتمد على معلومات استخباراتية في رفح، مشيرًا إلى اشتباكات مباشرة والعثور على أنفاق يستخدمها المسلحون، إضافة إلى عمليات أخرى في مناطق مختلفة من القطاع.

وتوقعت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية انتهاء العدوان على رفح قريبًا، مشيرة إلى أن القيود الأمريكية تحول دون إلحاق هزيمة كاملة بحركة حماس. ومن المتوقع إصدار توصيات بوقف العدوان بصورته الحالية، وتقليص قوات الاحتلال في ممر فيلادلفيا، في محاولة لاستئناف الاتصالات بشأن صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار.

في حال نجاح هذه التحركات، رغم التوقعات الضعيفة، قد يتم استغلال الوقت لإعطاء الجنود فترة راحة، مع جهود أمريكية للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي في لبنان، بهدف إبعاد قوات حزب الله عن الحدود مع إسرائيل.

ورغم تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، واستمرار النقص الحاد في المستلزمات الإنسانية والغذائية خاصة في الشمال، يواصل الاحتلال حربه. هذا يأتي بالرغم من قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية” وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.