رئيس وزراء إسرائيل الأسبق: دولتنا على شفا هاوية أخلاقية.. و طوفان الأقصى الأكثر إيلامًا
صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، بأن إسرائيل تواجه أخطر أزمة في تاريخها منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من قبل الفصائل الفلسطينية. وفي مقال نشره باراك في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، دعا إلى الإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو وأتباعه، مؤكدًا أن استمرار هذه الحكومة سيقود إسرائيل إلى هاوية أخلاقية.
وصف باراك الحرب التي أعلنها نتنياهو ردًا على الهجوم المفاجئ للفصائل الفلسطينية بأنها “أقل الحروب نجاحًا في تاريخ إسرائيل”، مشيرًا إلى الشلل الاستراتيجي الذي تعاني منه القيادة الحالية. وأوضح أن إسرائيل تواجه خيارات صعبة بين مواصلة القتال في قطاع غزة، وتوسيع العمليات ضد حزب الله في الشمال، مع خطر اندلاع حرب متعددة الجبهات تشمل إيران ووكلائها.
وفي مقاله، انتقد باراك الانقلاب القضائي المستمر في الداخل الإسرائيلي، معتبرًا أنه يهدف إلى إقامة دكتاتورية دينية عنصرية وقومية متطرفة. وأكد أن جوهر “الكارثة” التي تواجهها إسرائيل يتمثل في المسؤولين غير المؤهلين الحاليين – رئيس الوزراء والحكومة – الذين يفتقرون إلى القدرة على قيادة الدولة.
وشدد باراك على ضرورة استبدال الحكومة الفاشلة على الفور بتحديد موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات، أو من خلال تصويت لحجب الثقة خلال دورة الكنيست الحالية في الأسابيع الخمسة المقبلة. وأكد أنه إذا استمرت هذه الحكومة في مكانها، فقد تجد إسرائيل نفسها بدون نصر واضح في غزة، بينما تخوض أيضًا حربًا شاملة مع حزب الله في الشمال، وانتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، وصراعات مع الحوثيين في اليمن والميليشيات العراقية في مرتفعات الجولان، بل حتى مواجهة مع إيران.
وتحدث باراك عن العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن تل أبيب تعيش في عزلة بسبب الخلافات المستمرة مع واشنطن، التي وصفها بأنها “الدولة الوحيدة التي تزود إسرائيل بالسلاح والدعم الدبلوماسي الفعّال”. وأوضح أن إسرائيل مهددة باتخاذ إجراء من جانب المحكمتين الدوليتين في لاهاي ومواجهة مجموعة من الدول التي تسعى إلى الاعتراف بدولة فلسطينية بدون التفاوض.
واختتم باراك مقاله بالدعوة إلى التوصل لاتفاق فوري لإعادة الرهائن إلى ديارهم، حتى لو تطلب ذلك إنهاء الحرب وتهدئة الوضع في الجنوب والشمال من خلال اتفاق دبلوماسي مؤقت بوساطة واشنطن. كما دعا إلى إعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم، وتجديد ترسانة إسرائيل والسماح للقوات بالتعافي، وعودة الاقتصاد إلى عمله الطبيعي.
تعليقات 0