استطلاع جديد.. نفتالي بينيت يتفوق على نتنياهو لأول مرة في تفضيلات رئاسة الوزراء
في مفاجأة سياسية كبيرة، كشف استطلاع جديد للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت بات الخيار المفضل لعدد كبير من الإسرائيليين لتولي منصب رئيس الوزراء، متفوقًا على بنيامين نتنياهو، الزعيم الأطول خدمة في تاريخ دولة الاحتلال.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتفوق فيها بينيت على نتنياهو، الذي يعد الزعيم الأطول خدمة في تاريخ إسرائيل.
تفاصيل الاستطلاع وتفضيلات الناخبين
أشار الاستطلاع إلى أن 36% من المشاركين يفضلون بينيت لمنصب رئيس الوزراء، بينما حصل نتنياهو على 28% فقط. كما كان أداء بينيت أفضل قليلاً من زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني جانتس، حيث حصل بينيت على 27% وجانتس على 25%. وأفاد 41% من المشاركين أنهم لا يفضلون أيًا منهما.
خلفية سياسية وتحولات مفاجئة
ظل بينيت خارج المنصب منذ انهيار حكومته الائتلافية المتنوعة في عام 2022، والتي أطاحت بنتنياهو بعد 12 عامًا من الحكم.
ومع ذلك، ألمح بينيت مؤخرًا إلى عودته إلى الساحة السياسية، حيث تضعف قبضة نتنياهو على السلطة وسط الحرب المستمرة التي أشعلها هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي، والانقسامات داخل ائتلافه بسبب المقترحات التشريعية المثيرة للجدل.
تحديات أمام نتنياهو وتحالفات محتملة
ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أنه إذا قرر بينيت الترشح لإعادة انتخابه، فمن غير الواضح من الذي قد يترشح معه.
أشارت الاستطلاعات الأخيرة إلى إمكانية تشكيل تحالف يميني يضم بينيت وزعيم حزب الأمل الجديد جدعون ساعر، وزعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان، ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين.
تأثير الاستطلاع على المشهد السياسي
أثرت استقالة بيني جانتس الأخيرة من الحكومة على شعبيته، حيث فقد بعض الدعم الذي اكتسبه بسبب حنكته السياسية.
في استطلاع الشهر الماضي، تجاوز نتنياهو جانتس لفترة وجيزة باعتباره الخيار المفضل لرئاسة الوزراء.
أداء الشخصيات العسكرية
أظهر الاستطلاع أن الشخصيات العسكرية تحظى بثقة أكبر من القادة السياسيين، حيث قال نصف المستطلعين إن قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي يقوم بعمل جيد، مقابل 39% لم يوافقوا، و74% أيدوا أداء المتحدث العسكري دانييل هاجاري.
خلاصة
مع تزايد شعبية بينيت والتحديات التي يواجهها نتنياهو، يبقى المشهد السياسي في إسرائيل مليئًا بالتقلبات والتغيرات المحتملة، مما يثير التساؤلات حول المستقبل السياسي للبلاد وتحالفاتها الممكنة.
تعليقات 0