إسرائيل تتحسب للمواجهة الشاملة مع حزب الله بالاستعانة بإيلون ماسك

26 يونيو 2024
إيلون ماسك ونتنياهو في لقاء سابق
إيلون ماسك ونتنياهو في لقاء سابق

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الكيان الإسرائيلي يتطلع لاستخدام خدمات شركة “ستارلينك” للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، التابعة لشركة “سبيس إكس” المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في حالة نشوب حرب شاملة مع جماعة “حزب الله” اللبنانية على الحدود الشمالية.

شبكة “ستارلينك” تعمل بأقمار صناعية في مدار أرضي منخفض، وتوفر الإنترنت للمناطق النائية أو التي تم تعطيل البنية التحتية فيها. وترى صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن تل أبيب قد تحتاج إلى هذه الخدمة للاتصال بالإنترنت في حال انقطاع التيار الكهربائي. وأشارت صحيفة “كالكاليست” إلى أن وزارتي المالية والاتصالات الإسرائيلية تسعيان للاستفادة من أقمار “ستارلينك” لضمان تدفق البيانات المستقر أثناء حالات الطوارئ.

وفي هذا السياق، قال مصدر إسرائيلي مطلع لصحيفة “كالكاليست” إن الهدف هو امتلاك كل مكتب إدارة طوارئ حكومي نسخة احتياطية من “ستارلينك” لضمان استمرارية العمل.

وكان إيلون ماسك قد زار تل أبيب في نوفمبر الماضي وتوصل إلى اتفاق مع شلومو كرعي، وزير الاتصالات الإسرائيلي، بعدم تشغيل الإنترنت الفضائي في قطاع غزة إلا بموافقة إسرائيل. وتعرض ماسك لانتقادات شديدة بسبب سماحه بظهور منشورات معادية للسامية على “X”، ولم يتخذ إجراءات صارمة ضد المعلومات المضللة وخطاب الكراهية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.

وفي فبراير الماضي، أعطى وزير اتصالات دولة الاحتلال شلومو كارهي الإذن لشركة “ماسك” للعمل في إسرائيل وقطاع غزة، رغم اعتراضه الأولي بسبب إمكانية استخدام الخدمة من قبل حركة حماس.

كما قدم ماسك خدمة “ستارلينك” لأوكرانيا خلال حربها ضد روسيا، حيث كشف في سيرته الذاتية أنه منع غرق الأسطول الروسي بحجب الإنترنت عن القوات الأوكرانية.

وحذر مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن الحرب الشاملة في الشمال قد تؤدي إلى هجمات صاروخية على شبكة الكهرباء والبنية التحتية الأخرى في إسرائيل. يذكر أن “حزب الله” بدأ في مهاجمة دولة الاحتلال بعد يوم واحد من هجوم حماس في 7 أكتوبر وإعلان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة.