الإيرانيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الجمهورية

أفاد التليفزيون الرسمي الإيراني ببدء عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، حيث يُدلي الناخبون اليوم الجمعة بأصواتهم لاختيار خليفة للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي الشهر الماضي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.

وأعلنت وكالة “إرنا” الرسمية أن مُرشحين من المحافظين المتشددين انسحبا من السباق الانتخابي أمس الخميس، مما ترك أربعة مرشحين في المنافسة وسط تحديات اقتصادية كبيرة تواجه البلاد.

يتنافس في الانتخابات المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، كبير المفاوضين النوويين السابق سعيد جليلي، رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ووزير العدل السابق مصطفى بور محمدي. وكان عمدة طهران علي رضا زاكاني قد أعلن عبر موقع التواصل الاجتماعي “إكس” عدم مشاركته في الانتخابات بعد انسحاب المرشح أمير حسين قاضي زاده هاشمي.

وأظهرت استطلاعات الرأي الحكومية تراجع زاكاني وهاشمي في السباق، وسط تقارير تشير إلى ضغوط من التيار المحافظ لتوحيد الصفوف حول مرشح واحد لمنافسة الإصلاحي بزشكيان. وقد حث زاكاني المرشحين المحافظين الأوفر حظًا، سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف، على التوحّد، وكذلك شجع قاضي زاده هاشمي المرشحين الآخرين على الانسحاب لتعزيز جبهة الثورة.

يحق لأكثر من 61 مليون إيراني ممن بلغوا 18 عامًا فأكثر التصويت في هذه الانتخابات. وسيتم فرز الأصوات يدويًا، ما يعني أن النتيجة النهائية لن تُعلن قبل يومين على الأقل، مع احتمالية ظهور النتائج الأولية قبل ذلك.

وفي حالة عدم حصول أي مرشح على 50% من الأصوات بالإضافة إلى صوت واحد من جميع الأصوات المدلى بها، سيتم إجراء جولة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات.

تجدر الإشارة إلى أن شروط الترشح لمنصب الرئاسة في إيران تتطلب أن يكون المرشح مواطنًا إيرانيًا وشخصية سياسية أو دينية بارزة، مع سجل نظيف من الولاء للدولة الإيرانية.