أعلنت ألمانيا عن تعديلات جذرية في شروط الحصول على الجنسية الألمانية، حيث تشترط الاعتراف بدولة إسرائيل كجزء من مشروع قانون جديد يدخل حيز التنفيذ. يجب الآن على المتقدمين للاختبارات الجديدة أن يؤكدوا على حق إسرائيل في الوجود، بالإضافة إلى معرفتهم بمفاهيم مثل معاداة السامية والحياة اليهودية في ألمانيا.
وفي خطوة متزامنة، قامت وزارة الداخلية الألمانية بتوسيع نطاق اختبارات التجنس لتشمل هذه القضايا الحساسة، رداً على زيادة حالات معاداة السامية في البلاد. وفي سياق سياسي متوتر، وعدت ألمانيا أيضاً بتسهيل منح الجنسية المزدوجة وتقليص فترة الانتظار إلى خمس سنوات، في خطوة تهدف إلى جذب المهاجرين وتعزيز الاندماج الثقافي.
مع ذلك، أثار القانون الجديد انتقادات شديدة من قبل النقاد، خاصة في ضوء التوترات المتزايدة في المنطقة، حيث حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من تصاعد العنف على الحدود الإسرائيلية مع لبنان ومن مخاطر نشوب نزاع إقليمي واسع النطاق.
في الوقت نفسه، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قلقه من تصاعد القتال على الحدود مع لبنان، مشيراً إلى احتمال إرسال قوات إضافية للتصدي لتهديدات حزب الله، المدعوم من إيران.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تصاعداً، مع استمرار الحصار والتوترات في قطاع غزة، مما يعزز الاستقطاب السياسي والأمني على الصعيد الدولي.
