23 نوفمبر 2024 04:09
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مخاوف من صعود اليمين المتطرف..انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية

يدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم اليوم في الجولة الأولى من انتخابات برلمانية مبكرة، من شأنها أن تسفر عن تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، مما يمثل تحولًا جذريًا في قلب الاتحاد الأوروبي.

وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد فاجأ البلاد بدعوته إلى هذه الانتخابات المبكرة، بعدما سحق حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان ائتلاف تيار الوسط المنتمي إليه ماكرون في الانتخابات الأوروبية الأخيرة.

حزب مارين لوبان، المشكك في الاتحاد الأوروبي والمناهض للهجرة، كان لفترة طويلة منبوذًا، ولكنه الآن أقرب إلى السلطة من أي وقت مضى.

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي في المدن والبلدات الصغيرة، مع توقع صدور أول استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع، وتوقعات بشأن المقاعد في الجولة الثانية الحاسمة بعد أسبوع.

النظام الانتخابي الفرنسي يجعل من الصعب تقدير التوزيع الدقيق للمقاعد في الجمعية الوطنية المكونة من 577 مقعدًا، ولن تُعرف النتيجة النهائية حتى نهاية التصويت في السابع من يوليو.

وقالت لوبان في مقابلة صحفية سابقة: “سنفوز بالأغلبية المطلقة”، متوقعة أن يصبح تلميذها جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عامًا، رئيسًا للوزراء. وقد وضع حزبها برنامجًا اقتصاديًا عالي الإنفاق، ويسعى إلى الحد من الهجرة.

إذا فاز حزب التجمع الوطني بالأغلبية المطلقة، فقد تشهد الدبلوماسية الفرنسية فترة غير مسبوقة من الاضطراب مع تنافس ماكرون -الذي قال إنه سيواصل رئاسته حتى نهاية فترة ولايته في عام 2027- وبارديلا على الحق في التحدث باسم فرنسا.

شهدت فرنسا ثلاث فترات من “التعايش” حيث كان الرئيس والحكومة من معسكرين سياسيين متعارضين في عصر ما بعد الحرب، ولكن لم تشهد أي منها أطرافًا متنافسة تتبنى وجهات نظر متباينة جذريًا حيال القضايا العالمية.

أشار بارديلا بالفعل إلى أنه سيتحدى ماكرون في القضايا العالمية، مما قد يحول فرنسا من كونها أحد أعمدة الاتحاد الأوروبي إلى شوكة في خاصرته. قد يطالب بخفض مساهمة فرنسا في موازنة الاتحاد الأوروبي، ويتصادم مع بروكسل بشأن وظائف المفوضية الأوروبية، ويتراجع عن دعوات ماكرون لتعزيز وحدة الاتحاد الأوروبي والتأكيد على الدفاع المشترك.

ومن شأن تحقيق حزب التجمع الوطني انتصارًا صريحًا أن يثير حالة من الضبابية حيال موقف فرنسا من الحرب الروسية الأوكرانية. لدى لوبان تاريخ من الآراء المؤيدة لروسيا، وبينما يقول الحزب الآن إنه سيساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، فقد وضع أيضًا خطوطًا حمراء مثل رفض تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.