الوجه الآخر لأمريكا.. المحكمة العليا تشعل أزمة المشردين وتمنع التخييم في الشوارع

30 يونيو 2024
الوجه الآخر لأمريكا.. المحكمة العليا تشعل أزمة المشردين وتمنع التخييم في الشوارع

في قرار مثير للجدل، أيدت المحكمة العليا الأمريكية حظرًا أصدرته ولاية أوريجون على التخييم في إحدى المدن، مانحةً المدن سلطات أوسع للتعامل مع أزمة المشردين.
ووصف القرار من قبل منظمات إنسانية بأنه “رصاصة رحمة” على من لا يملكون مأوى.

تفاقم أزمة المشردين:

تُعدّ أزمة المشردين في الولايات المتحدة قضيةً ملحةً، حيث يعاني العديد من الأشخاص من فقدان المأوى والعيش في ظروف غير مستقرة، ويواجهون صعوبات في الحصول على السكن اللائق والخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والتشغيل.

وتشير الإحصائيات إلى أن غالبية المشردين هم من الأسر ذات الدخل المنخفض والأشخاص ذوي الحالات الصحية العقلية والمدمنين والعاطلين عن العمل والمحرومين من الخدمات الاجتماعية.

قرار المحكمة يُشعل غضب المنظمات الإنسانية:

أثار قرار المحكمة العليا غضب المنظمات الإنسانية التي ترى فيه تشديدًا على معاناة المشردين. ويُخشى من أن يؤدي القرار إلى عمليات إزالة أكثر عدوانية لمخيمات المشردين، ومعاقبة الناس بسبب عيشهم في الشوارع.

تفاصيل القرار:

تم اتخاذ القرار بأغلبية 6-3، واعتبرت المحكمة أن القوانين التي تجرم النوم في الأماكن العامة لا تنتهك حماية التعديل الثامن ضد العقوبة القاسية وغير العادية.

أكد القاضي نيل جورسوتش أن سياسة الأمة بشأن التشرد لا ينبغي أن يمليها القضاة الفيدراليون، بل ينبغي ترك مثل هذه القرارات لقادة الولايات والحكومات المحلية.

عواقب وخيمة على المشردين:

يتوقع المدافعون عن حقوق المشردين ازدياد الاعتقالات ومحاولات إغلاق المخيمات أو مضايقة الأشخاص الذين يعيشون في الشوارع، سيؤدي ذلك إلى فقدان معدات البقاء على قيد الحياة والوثائق المهمة والتذكارات، سيزداد شعور المشردين بالعزلة والتعرض للجريمة.

تشريعات جديدة تُفاقم الأزمة:

سَنّت بعض الولايات تشريعات جديدة تجرم التخييم في الأراضي العامة، وتدخل قوانين جديدة في فلوريدا وكنتاكي حيز التنفيذ في الأول من يوليو، تسمح هذه القوانين لأصحاب الممتلكات باستخدام القوة المميتة ضد الأشخاص الذين يخيمون بشكل غير قانوني.

أرقام قياسية للمشردين:
تشير آخر الإحصائيات إلى أن أكثر من 650 ألف شخص كانوا مشردين في الولايات المتحدة بحلول يناير 2023، يُعدّ هذا الرقم هو الأعلى منذ عام 2007.

ويُعدّ قرار المحكمة العليا الأمريكية ضربة قاسية للمشردين في الولايات المتحدة. وبدلاً من معالجة جذور الأزمة، يُرجح أن يؤدي القرار إلى تفاقم معاناتهم وزيادة شعورهم بالعزلة والتعرض للخطر.