خبير آثار يكشف حقيقة إحياء صوت مومياء كاهن مصري في إنجلترا

10 يوليو 2024
مومياء مصرية تتحدث بعد 3 آلاف عام على تحنيطها
مومياء مصرية تتحدث بعد 3 آلاف عام على تحنيطها

ادعى علماء آثار في إنجلترا أنهم أعادوا إحياء صوت كاهن مصري يدعى نسيامون، الذي كان يغني مدائح العبادة في معبد الكرنك، مستخدمين تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد. وقالوا إنهم نجحوا في إنتاج صوت نسيامون بعد ثلاثة آلاف عام من خلال إنشاء صورة ثلاثية الأبعاد للجزء الداخلي من حلقه ودمجها مع حنجرة إلكترونية.

وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة ولجنة التاريخ والآثار، إلى أن هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة “ساينتفيك ريبورتس”، لا تعدو كونها دعاية تحت ستار علمي. وأوضح ريحان أن هذه الأخبار ليست جديدة، بل تم نشرها منذ عام 2020 من نفس الفريق العلمي بجامعتي لندن ويورك ومتحف ليدز ببريطانيا، ولم يتم تحقيق أي تقدم علمي حقيقي منذ ذلك الوقت.

وأكد ريحان أن الهدف من هذه الادعاءات هو الترويج لمتحف مدينة ليدز، الذي يحتفظ بمومياء نسيامون منذ عام 1868، واستغلال عبارة “نسيامون صادق الصوت” المكتوبة على نعشه في إطار المعتقد المصري القديم لتحقيق أمنيته في العالم الآخر.

وأضاف ريحان أن الكاهن نسيامون كان يتمتع بصوت جهوري وكان يرتل الترانيم في معبد آمون خلال فترة حكم رمسيس الحادي عشر. وأشار إلى أن هناك محاولات سابقة للدعاية على حساب المومياوات والآثار المصرية، مثل ادعاء وجود مومياء حامل في المتحف الوطني بالعاصمة البولندية وارسو في أكتوبر 2022، والتي أثبت العلماء المصريون أنها حشوات اعتاد المحنطون وضعها داخل المومياوات.

وتابع ريحان أن هناك ضرورة لاحترام المومياوات المصرية في المتاحف العالمية وعدم العبث بها، مشددًا على أهمية مشاركة العلماء المصريين في أي دراسات علمية تتعلق بالمومياوات لضمان أمانة التعامل معها. كما طالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور ريحان بضرورة مخاطبة الدولة لهذه المتاحف بشأن حرمة المومياوات وكيفية التعامل معها كأجداد يحلون ضيوفًا في متاحفهم، وذلك لضمان عدم اختراقها أو إتلافها والحفاظ على كرامة الأجداد.