مهرجان قرطاج.. رحلة 58 عاما على لحن الموسيقى

17 يوليو 2024
مهرجان قرطاج.. رحلة 58 عاما على لحن الموسيقى

منذ 60 عامًا، يُناغم مهرجان قرطاج الدولي قلوب محبي الموسيقى والفن، ويُشعل مسرحه العريق نيران الإبداع، ويسافر بنا عبر رحلة ساحرة في تاريخ الموسيقى العربية والعالمية.

على مسرح قرطاج، وقفت قامات فنية خالدة، وصدحت أصوات استثنائية، تاركةً بصمة لا تُمحى في ذاكرة المهرجان وذاكرة جمهوره. في دورته الـ 58، يُطلّ علينا مهرجان قرطاج بثوب جديد، يحتفل بمرور 60 عامًا على تأسيسه، حاملًا معه عبق التاريخ ونكهة الحاضر، ووعدًا بمستقبل واعد.

يُفتتح المهرجان أبوابه غدًا الخميس، ليُقدم لنا برنامجًا حافلًا بالعروض الفنية المُتنوعة من مختلف أنحاء العالم. فنانون من تونس والمغرب ومصر وسوريا ولبنان والعراق والسنغال وبريطانيا وإسبانيا وجامايكا، سيجتمعون على مسرح قرطاج ليُقدموا لنا عروضًا موسيقية راقصة، ومسرحيات مُبهرة، وعروض فنية تُلامس القلوب وتُثير المشاعر.

ولكن ما يميز مهرجان قرطاج هذا العام، هو الاحتفاء بمسيرة أحد أعمدة الفن التونسي، الفنان لطفي بوشناق، في حفل افتتاحي مميز يحمل عنوان “عايش لغناياتي”. خلال هذا الحفل، سيُقدم بوشناق مجموعة من أغنياته الخالدة، التي سكنت قلوب محبيه لسنوات طويلة، مُشاركًا إياهم رحلة فنية حافلة بالإنجازات والإبداع.

ولكن رحلة مهرجان قرطاج لا تقتصر على حفل الافتتاح، بل تمتدّ لتشمل 17 عرضًا فنيًا مُتنوعًا، تُلبي جميع الأذواق وتُشبع رغبات محبي الفنون المختلفة. من الموسيقى العربية الأصيلة إلى موسيقى الجاز العالمية، ومن المسرح الكلاسيكي إلى العروض الراقصة المُبهرة، سيجدُ كلّ شخص في مهرجان قرطاج ما يُلامس روحه ويُثير إبداعه.

ولكن مهرجان قرطاج ليس مجرد عروض فنية، بل هو أيضًا فرصة للاحتفاء بالثقافة العربية وتبادل الخبرات بين مختلف الشعوب. ففي كواليس المهرجان، ستُقام ندوات وورش عمل تُناقش مواضيع فنية وثقافية مُتنوعة، وتُتيح الفرصة للفنانين والمبدعين من مختلف الدول للتواصل وتبادل الخبرات.

ختامًا، يُعدّ مهرجان قرطاج الدولي رحلة عبر الزمن على لحن الموسيقى، رحلة تُثري الروح وتُنير العقل، وتُؤكد على أهمية الفن والثقافة في بناء جسور التواصل بين الشعوب..