رغم خسارة شركة أمريكية 16 مليار.. الدولار يتجاهل عطل مايكروسوفت ويواصل رحلة الصعود
عاد الدولار الأمريكي إلى الارتفاع في تعاملات اليوم الجمعة، متجاهلاً الخسائر الفادحة التي تسبب بها العطل التقني العالمي الذي ضرب أنظمة شركة مايكروسوفت.
ورغم حالة القلق التي سادت أوساط المستثمرين نتيجة انقطاع الخدمات في العديد من البنوك وشركات الطيران وشبكات البث حول العالم، إلا أن تقلبات سوق العملة لم تُظهر تأثرًا كبيرًا بهذا العطل.
و بدأت علامات الاضطراب في الظهور مع بدء التداول في أحد أكثر المراكز المالية ازدحامًا في العالم، مدينة لندن. حيث عانت شركة بورصة لندن، التي تدير البورصة، من انقطاع في الخدمة أثر على قدرة المستخدمين على الوصول إلى بعض منتجاتها.
لكن بحلول منتصف النهار تقريبًا في أوروبا، أعلنت الشركة أن خدماتها عادت إلى العمل.
ووفقًا لوكالة رويترز، تراجعت شهية المخاطرة لدى المستثمرين هذا الأسبوع، مما أثر بشكل خاص على أسهم شركات التكنولوجيا.
في المقابل، أدت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في وقت مبكر من سبتمبر من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تقليص قيمة الدولار، خاصة مقابل العملات ذات أسعار الفائدة المنخفضة مثل الين الياباني والفرنك السويسري.
خلقت الفجوة بين أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وتلك الموجودة في اليابان وسويسرا فرصة للمستثمرين لبيع هذه العملات لتمويل مشتريات الأصول ذات العوائد الأعلى مثل الدولار، أو أسهم التكنولوجيا أو العملات المشفرة.
و تراجع الين الياباني، الذي كان من المتوقع أن يسجل ارتفاعًا بنسبة 0.1% هذا الأسبوع، قليلاً إلى 157.485 مقابل الدولار، بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع التضخم في اليابان للشهر الثاني على التوالي.
وتراجع الين بأكثر من 10% مقابل الدولار هذا العام، ويرجع ذلك في الغالب إلى الفارق الكبير في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان.
خسائر فادحة لكراودسترايك
تسبب انقطاع خدمات شركة مايكروسوفت في تعطيل رحلات جوية وبنوك ووسائل إعلام وشركات في جميع أنحاء العالم، صباح الجمعة.
وتسبب العطل في إلغاء أكثر من 1000 رحلة جوية حول العالم، وانخفضت أسهم شركة كراودسترايك، وهي شركة أمن سيبراني أمريكية، بأكثر من 20% في التداولات غير الرسمية في الولايات المتحدة، أي ما يعادل خسارة 16 مليار دولار من قيمتها السوقية.
تعليقات 0