الهلال الأحمر بشمال سيناء يكشف موقف معبر رفح و مصير المساعدات الفلسطينية المتكدسة
أكد الدكتور خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء أن استمرار غلق معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي للمعبر الفلسطيني زاد الأمور تعقيدا في ظل إصرار مصر علي شرط إعادة فتح معبر رفح البري بانسحاب الجانب الإسرائيلي من المعبر الفلسطيني ووجود طرف فلسطيني في إدارة معبر رفح الفلسطيني ما أبقي الأوضاع سوءا كما هي عليه حتى الآن فيما يتعلق بوقف إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة عبر معبر رفح البري واقتصار إدخال المساعدات حاليا علي منظمتي الأمم المتحدة والاونوروا بواقع إدخال 15 شاحنة فقط يوميا لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم متضمنه شاحنات وقود
وأوضح زايد أن استمرار غلق معبر رفح من الجانب الفلسطيني تسبب في إضرار فادحة في المساعدات المتكدسة بالجانب المصري بسبب ارتفاع درجات الحرارة وطول انتظار تكدس الشاحنات والمساعدات الإنسانية بالجانب المصري لفترات طويلة تسبب في انتهاء صلاحية كميات كبيرة من المساعدات الغذائية وتلف كميات كثيرة أخري بسبب الحر الشديد ولهيب الشمس وتم إعدام تلك المساعدات بمعرفة مديرية الصحة بالعريش كما تم نقل جميع الشاحنات التي كانت تنتظر بمدينة العريش إلي المنطقة اللوجيستية المخصصة بجوار معبر رفح البري موضحا زايد أن اغلب الشاحنات المتواجدة حاليا بالمنطقة اللوجيستية بجوار معبر رفح البري لا تزيد عن 500 شاحنة بينما تم نقل كميات كبيرة من المساعدات كانت محملة علي شاحنات في مخازن تم تخصيصها مؤخرا للحفاظ علي تلك لمساعدات منها غذائية وأخري طبية حيث تم تخصيص مخازن بدرجات حرارة ملائمة لحفظ المساعدات الغذائية والطبية كثلاجات بمساحات كبيرة لحفظ المساعدات الغذائية والطبية أيضا بمدينة العريش .
وقال أن الهلال الأحمر المصري أوقف استقبال المساعدات الفلسطينية من مختلف دول العالم بسبب الأوضاع الراهنة وغلق معبر رفح البري وتعرض المساعدات للتلف وتم إخطار جهات مانحة عديدة بوقف استقبال المساعدات الفلسطينية منها بشكل مؤقت لحين حل أزمة استمرار غلق معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني والهلال الأحمر يستقبل المساعدات من الجهات الدولية المانحة عبر مطار العريش الدولي أو ميناء العريش البحري وتم وقف استقبال المساعدات لأجل غير مسمي وفي ضوء ضلك بدأ الهلال الأحمر المصري في التصرف في المساعدات الإنسانية المتكدسة بالجانب المصري والتي تتعرض للتلف بسبب الحر الشديد وطول الانتظار في إنقاذ الصالح منها بتوزيع جانب كبير منها علي الأسر الفلسطينية والمرضي ومرافقيهم المتواجدين بالجانب المصري سواء في منطقة عمارات السبيل بالعريش والمستشفيات التي ترعي حاليا المرضي الفلسطينيين يجري توزيع تلك المساعدات سواء غذائية أو طبية عليهم تجنبا لتلفها كما تم التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لتوزيع جانب أخر من تلك المساعدات علي الأسر الأكثر احتياجا بمناطق وسط سيناء من خلال ما يعرف ببرنامج تكافل وكرامة .
وكشفت التقارير الخاصة بالمساعدات الفلسطينية منذ اندلاع أحداث غزة في السابع من أكتوبر الماضي أنه جري استقبال وتفريغ 27 ألف و 296 شاحنة تحمل المساعدات الفلسطينية و بلغ إجمالي حمولة الشحنات 655,520 طنا تضمنت أغذية و أدوية ومواد إنشائية ومستلزمات طبية .
كما جري استقبال 664 طائرة هبطت بمطار العريش تحمل 17,000 طن من المساعدات المتنوعة، بالإضافة إلى 151 طائرة نقلت وفودًا دولية تضامنية إلى المنطقة المتضررة.
كما استقبلت مصر 20 سفينة أبحرت بميناء العريش البحري تحمل 34,505 أطنان من المساعدات المختلفة، تشمل أدوات إغاثة ومواد بناء لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان المتضررين في غزة، بالإضافة إلى ذلك، قامت مصر باستقبال سفن تضم مستشفيات عائمة استقبلت الجرحى والمصابين من غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، بمشاركة فرق طبية دولية متخصصة.
وأضاف أن شمال سيناء وتحديدا مدينة العريش، أصبحت قبلة ووجهة رئيسية رؤساء وزراء ووزراء الخارجية والصحة والدبلوماسيين، ومن يمثلون الخارجية بدولهم وممثلي الأمم المتحدة، يشاهدون بأنفسهم في كل زيارة المجهود الذي تقوم به مصر في إدخال المساعدات ممثلة بشباب الهلال الأحمر المصري، الذين يقدر عددهم بنحو 1000 متطوع يواصلون العمل ليل نهار بأكثر من 12 نقطة في معبر رفح ومطار العريش وميناء العريش والمستشفيات المخصصة لاستقبال المصابين القادمين من غزة بمدن العريش والشيخ زويد وبئر العبد والمستشفى الفرنسي والايطالي الميداني بميناء العريش، ومواقع استراحات مرافقي المرضى والمصابين والعالقين ومن أتموا الشفاء بعد العلاج، حيث ينطلق يوميا المتطوعين بعدد 150 شابا وفتاة علي فترات عمل صباحية ومسائية.
وأشار إلى أن العمل للهلال الأحمر المصري في مساندة الأشقاء في غزة انتقل من الجانب المصري لعمق غزة من خلال إقامة مخيم إيواء للنازحين من شمال غزة إلي جنوبها تم الانتهاء من مرحلته الأولى بعدد 1000 خيمة مجهزة تتسع لنحو 6 آلاف شخص وجاري العمل في المرحلة الثانية، كما يجري العمل في تجهيز مطبخ بمدينة الشيخ زويد لتوفير 50 ألف وجبة غذائية يوميا وكل هذا يتم بتنسيق الهلال الأحمر المصري مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وتعاون كتيبة عمل لصالح غزة من الجهات المختصة ووزارة التضامن ومحافظة شمال سيناء وكافة أجهزة الدولة يسعي الجميع للحفاظ علي دخول المساعدات لغزة بلا توقف.
تعليقات 0