في خطوة ثورية لمكافحة التلوث الجوي، نجح باحثون من جامعة تشالمرز السويدية في تطوير تقنية جديدة تُمكن الطائرات المدنية من التحليق دون الحاجة إلى أي وقود خلال سنوات قليلة مقبلة.
وتُعدّ هذه التقنية بمثابة إنجاز علمي هائل يُشكّل نقلة نوعية في عالم الطيران، حيث تُقلّل بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تُسبّب التغير المناخي.
كيف تعمل تقنية الطيران بدون وقود؟
تعتمد تقنية الطيران الجديدة على آلية مبتكرة لتخزين الهيدروجين في درجات حرارة شديدة البرودة، دون التأثير على حرارة المحرك.
وذلك من خلال استخدام مبرد خاص يُحافظ على الهيدروجين في حالته السائلة، ممّا يسمح بتزويد المحرك بالطاقة اللازمة للطيران دون الحاجة إلى حرق الوقود.
فوائد تقنية الطيران بدون وقود:
تُقدّم تقنية الطيران بدون وقود مزايا هائلة، أبرزها:
الحفاظ على البيئة: تُقلّل بشكل كبير من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ممّا يُساهم في مكافحة التغير المناخي.
خفض تكاليف التشغيل: تُقلّل من تكاليف شراء الوقود، ممّا يُؤدّي إلى خفض أسعار تذاكر الطيران.
تحسين الأداء: تُتيح للطائرات التحليق لمسافات أطول دون الحاجة إلى التزود بالوقود.
متى ستصبح تقنية الطيران بدون وقود حقيقة واقعة؟
يُشير الباحثون إلى أنّ تقنية الطيران بدون وقود ما زالت في مراحلها الأولى من التطوير.
ولكنهم يُؤكّدون على أنّهم يبذلون جهوداً حثيثة لإنجاز المزيد من الاختبارات والتحسينات، بهدف تطبيق هذه التقنية على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن.
تأثير تقنية الطيران بدون وقود على مستقبل الطيران:
تُعدّ تقنية الطيران بدون وقود بمثابة ثورة حقيقية في عالم الطيران، حيث تُبشّر بمستقبل أكثر استدامة وصديقاً للبيئة.
وتُؤكّد هذه التقنية على التزام المجتمع العلمي بتطوير حلول مبتكرة لمكافحة التغير المناخي، وتحسين نوعية الحياة على كوكب الأرض.
