أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم عن تفشي مرض شلل الأطفال في قطاع غزة، محملة دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذا التفشي. جاء هذا الإعلان بعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية التي رصدت فيروس شلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي في القطاع.
تحذيرات منظمة الصحة العالمية:
يوم الثلاثاء الماضي، صرحت منظمة الصحة العالمية بأنها رصدت فيروس شلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي بقطاع غزة. وأشارت إلى أن الفيروس قد يتفشى في أنحاء القطاع بسبب الوضع الصحي المتدهور وتدهور نظام الصرف الصحي، خاصة في ظل الأوضاع الكارثية التي يعاني منها القطاع نتيجة الحصار المستمر والنزاعات المتواصلة.
إجراءات الاحتلال الإسرائيلي:
في تطور ذي صلة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد أنه سيبدأ بتقديم لقاح شلل الأطفال لجنوده المتواجدين في قطاع غزة بعد العثور على بقايا للفيروس في عينات اختبار في بعض مناطق القطاع. ووفقًا لسكاي نيوز، فإن جيش الاحتلال أوضح أن الجنود يتلقون اللقاحات أثناء المناوبات الروتينية، مشيرًا إلى أن أخذ اللقاحات ليس إلزاميًا.
تدهور البنية التحتية الصحية:
تجدر الإشارة إلى أن أجزاء كبيرة من البنية التحتية الصحية في غزة قد تعرضت للدمار خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 9 أشهر، والذي اندلع بعد هجوم شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل. هذا الهجوم أدى إلى تفاقم الوضع الصحي في القطاع وزيادة معاناة السكان، ما ساهم في انتشار الأمراض وتدهور الخدمات الصحية الأساسية.
خاتمة:
الوضع الصحي في غزة بات مقلقًا بشكل متزايد، مع تفشي شلل الأطفال وسط نظام صحي وصرف صحي منهار. وتحمل وزارة الصحة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية، بينما يبقى سكان القطاع هم الأكثر تضررًا من هذه الأزمة الصحية الخطيرة.
