إسماعيل هنية: تاريخ طويل من الاعتقالات ومحاولات الاغتيال
منذ صعوده كأحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية، خصوصاً في حركة حماس، حاولت إسرائيل مراراً إبعاد إسماعيل هنية عن المشهد السياسي بكل الوسائل الممكنة.
شملت هذه المحاولات النفي، السجن، وكذلك السعي لاغتياله، لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل حتى نجح جيش الاحتلال، حسب تصريحات حركة حماس، في اغتيال هنية فجر اليوم الأربعاء بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم أمس.
وأفادت وكالة تسنيم نقلاً عن الحرس الثوري الإيراني أن إسماعيل هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان اغتيلا في مقر إقامتهما بالعاصمة الإيرانية طهران.
ولم تكن هذه المحاولة الأولى لاغتيال هنية، إذ تعرض في 6 سبتمبر عام 2003 لمحاولة اغتيال من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث ألقت قواته قنبلة من طائرة حربية على منزل كان هنية بداخله مع أحد أصدقائه، لكنهما نجا من الهجوم.
سبق وأن اعتقل جيش الاحتلال هنية عدة مرات، حيث اعتُقل في عام 1987 لمدة 18 يوماً، وفي عام 1988 أمضى 6 أشهر في السجون. أما أطول فترة اعتقال فكانت في عام 1989، حيث قضى حوالي 3 سنوات بتهمة قيادة “جهاز الأمن” الخاص بحركة حماس.
وبعد إطلاق سراحه، وفي 17 ديسمبر 1992، أجبرت إسرائيل هنية على مغادرة الأراضي الفلسطينية ونفته إلى جنوب لبنان مع عدد من قياديي حماس، حيث استمر في الإبعاد لمدة عام كامل.
وإسماعيل هنية هو سياسي فلسطيني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة، سجنته إسرائيل عام 1989 لثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع عدد من قادة حماس، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992.
يعيش في قطر، ولم يزر قطاع غزة منذ فترة طويلة.
انتُخب إسماعيل هنية (62 عاما) رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017 خلفا لخالد مشعل، لكن اسمه وكنيته (أبو العبد) كانا معروفين للعالم منذ 2006 حين تولى رئاسة الحكومة في السلطة الفلسطينية، بعد فوز حماس المفاجئ في الانتخابات البرلمانية.
وُلد هنية عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، بعد أن فر والداه من منزلهما بالقرب مما يعرف الآن ببلدة عسقلان الإسرائيلية خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.
تعليقات 0