موجة حر قاسية تضرب القطب الجنوبي وتهدد بذوبان الصفائح الجليدية

4 أغسطس 2024
موجة حر قاسية تضرب القطب الجنوبي وتهدد بذوبان الصفائح الجليدية

تتعرض القارة القطبية الجنوبية لخطر حقيقي بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، حيث واصلت درجات الحرارة الارتفاع لتصل إلى 10 درجات مئوية فوق معدلها الطبيعي خلال الشهر الماضي، وفقًا لتقرير صحيفة “الجارديان”.

أوضح التقرير أن درجات الحرارة، رغم بقائها أقل من الصفر في المنطقة التي تكتسيها الظلام خلال هذه الفترة من العام، إلا أنها وصلت إلى 28 درجة أعلى من المتوقع في بعض الأيام.

قال عالم المناخ في شركة الأرصاد الجوية “MetDesk”، مايكل ديوكس، للصحيفة البريطانية، إن ارتفاع درجات الحرارة اليومي كان مفاجئًا، لكن الزيادة المتوسطة على مدار الشهر كانت الأكثر أهمية.

وأضاف ديوكس أن النماذج العلمية المناخية تنبأت منذ فترة طويلة بأن التأثيرات الأبرز لتغير المناخ الناجم عن الاحتباس الحراري ستظهر في المناطق القطبية.

خطر يهدد أبرد منطقة بالعالم
حذر ديوكس من أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال شتاء القارة القطبية الحالي مع استمراره في الصيف، سيتسبب في انهيار وذوبان الصفائح الجليدية. سلطت ورقة بحثية نشرت في أبريل الماضي بمجلة المناخ الضوء على أخطار ارتفاع درجات الحرارة القياسية في القطب الجنوبي، الذي يعتبر أبرد منطقة في العالم.

قاد ويل هوبز من جامعة تاسمانيا في أستراليا فريقًا من العلماء لدراسة التغيرات الأخيرة في الغطاء الجليدي البحري بالقارة القطبية الجنوبية. خلص البحث إلى أن هناك تحولًا محوريًا ومفاجئًا في مناخ القارة، مما قد يكون له تداعيات على النظم البيئية بالقطب الجنوبي ونظام المناخ العالمي.

قال هوبز إن الانخفاض الشديد في نسبة الجليد بالقطب الجنوبي دفع الباحثين إلى الحديث عن تحول في نظام المحيط الجنوبي، ووجدوا أدلة عديدة تدعم التحول إلى حالة جليد بحري جديدة.

تحذيرات من عواقب مدمرة
حذر باحثون من أن ذوبان الجليد بشكل كامل في القارة القطبية الجنوبية قد يرفع مستويات سطح البحر في جميع أنحاء العالم بنسبة تصل إلى 60 مترًا. هذا الارتفاع سيؤدي إلى غمر الجزر والمناطق الساحلية، مما يهدد حياة عدد كبير من سكان العالم.

نحن بحاجة ماسة لاتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة تغير المناخ والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة للحفاظ على استقرار النظم البيئية العالمية وحماية مستقبل البشرية.