70% من المساعدات المقدمة لدعم الأشقاء الفلسطينيين مصدرها أرض “الكنانة”
بذلت الدولة المصرية جهود عديدة، منذ بدأ الاحتلال الإسرائيلي هجماته علي قطاع غزة، أكتوبر من العام الماضي، فعملت مصر بكل مؤسساتها المعنية علي تقديم الدعم الإنساني الفوري والإغاثي لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة العدوان الإسرائيلي في غزة، عبر عدة مراحل أطلقتها مؤسسات الدولة التنفيذية والتنموية، على رأسها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة حياة كريمة بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وخلال مؤتمر “تحيا مصر فلسطين”، الذي عُقد في نوفمبر الماضي، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن بلوغ المساعدات التي قامت الدولة المصرية بإدخالها إلى قطاع غزة حتي 25 نوفمبر، حوالي 12 ألف طن نقلتها 1300 شاحنة منها 8400 طن قدمتها الدولة المصرية من خلال الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وصندوق تحيا مصر، وبما يبلغ 70% من إجمالي المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني على مستوي العالم.
وكان قد أطلق الرئيس السيسي وقتها قافلة مساعدات جديدة للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وذلك من خلال تسيير أكثر من 500 قاطرة جديدة مُحملة بالأدوية والمواد الغذائية والملابس والأغطية بإجمالي وزن (8950) طنا من المساعدات الموجهه لفلسطين من أرض استاد القاهرة الدولي متوجهة لمعبر رفح لتسليمها للأشقاء الفلسطينيين، يأتي ذلك بمشاركة ما يزيد على 15 ألف متطوع مشارك من جميع محافظات الجمهورية.
و منذ بداية هجمات الاحتلال أطلق التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي قافلته الضخمة الأولي لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، التي ضمت قرابة ١٠٦ قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كل التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع عن الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
تزامن مع ذلك إطلاق المؤسسات أعضاء التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم حملة موسعة للتبرع بالدم تحت شعار “قطرة دماء تساوي حياة” بمختلف المحافظات المصرية، من خلال سيارت متنقلة تجوب جميع المحافظات، وذلك لدعم الأشقاء الفلسطينيين جراء أعمال العنف التي شنتها إسرائيل علي قطاع غزة.
وعقب ذلك إطلاق مرحلتين من قوافل المساعدات، حيث تضمنت المرحلة الثانية نحو (185) قاطرة محملة بـ(2444) طنًا من المواد الغذائية، (48) ألف بطانية وملابس وأكفان و(458) طن مياه وأكثر من 562 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية.
كما أن المرحلة الثالثة من قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة تضمنت حتي وقت إطلاق القافلة نحو (102) قاطرة محملة بـ(1.084) طن من المواد الغذائية و(54.7) طن من البطاطين والملابس والأكفان ونحو (399.5) طن من المياه وأكثر من (197.6) طن من الأدوية والمستلزمات الطبية و28 طنًا من حفاظات الأطفال و(15) طنًا من المنظفات.
يُشار أن عدد قاطرات المساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية التي تسلمها الجانب الفلسطيني، منذ بدأ العدوان الإسرائيلي علي القطاع خلال المراحل الثلاث من مد الجسر البري للمساعدات إلي أكثر من (395) قاطرة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية والملابس والمواد الغذائية والأغطية، بإجمالي وزن (7825) طنًا لدعم الأشقاء في غزة لمواجهة وتحمل أعباء الحرب التي أسفرت عن سقوط الآلآف من الضحايا والمصابين، بما يقرب من 70% من إجمالي المساعدات المقدمة عالميًا.
تعليقات 0