مسئولون من الدول الوسيطة: التوصل إلى اتفاق حال تراجع حماس عن مطلبها بالتزام الكيان المسبق بوقف إطلاق النار

7 أغسطس 2024
مسئولون من الدول الوسيطة: التوصل إلى اتفاق حال تراجع حماس عن مطلبها بالتزام الكيان المسبق بوقف إطلاق النار

أبلغ فريق الكيان الاسرائيلي المكلف بالتفاوض مع الوسطاء منذ أسابيع أن التوصل إلى اتفاق سيكون مؤكدا تقريبا إذا وافقت حماس على التراجع عن مطلبها بالتزام الكيان المسبق بوقف إطلاق النار الدائم عند بدء صفقة إطلاق سراح الأسرى على مراحل

وأضاف فريق الكيان أن الوسطاء نجحوا في إقناع حماس بالتراجع عن هذا المطلب الشهر الماضي، ولم يتبق سوى قضايا هامشية للحل.

وأشار فريق تفاوض الكيان إلى أنه سيكون من الممكن المضي قدما في التوصل إلى اتفاق، لكن نتنياهو أصدر سلسلة من المطالب الجديدة في أواخر يوليو، مما أدى إلى تقويض التنازلات التي وافق عليها المفاوضون بالفعل.

وتشمل مطالب نتنياهو إصراره على بقاء قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر لمنع التهريب، بما في ذلك عند معبر رفح، كما يسعى نتنياهو إلى إنشاء آلية جديدة لمنع الفلسطينيين المسلحين من العودة إلى شمال غزة، والحصول على حق النقض بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين تسعى حماس إلى إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن 115 أسير متبقين في غزة – قبل أن يتم تقديم مطالب الكيان الجديدة رسميًا في روما في 27 يوليو.

كان فريق تفاوض الكيان يجري محادثات مع الوسطاء حول انسحاب الجيش من محور فيلادلفيا وتركيب آليات أمنية لمنع تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة، وفقًا لأحد المسؤولين الدبلوماسيين، لذلك فوجئ الوسطاء بسماع نتنياهو لاحقًا وهو يبدأ في التحدث علنًا عن الحاجة إلى بقاء الجيش إلى أجل غير مسمى في محور فيلادلفيا.

كما اتهم مسؤول كبير من إحدى الدول التي تتوسط بين إسرائيل وحماس، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بمحاولة تخريب صفقة الرهائن، والتي اكتسبت زخما في الأيام الأخيرة، مع تعهد بيانه الأخير باستئناف الحرب، حتى بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال المسؤول الكبير، الذي تحدث ل”تايمز أوف إسرائيل”، إن هذا المطلب غير القابل للتفاوض الذي أعلنه مكتب نتنياهو، يضرب الجانب الأكثر حساسية من المفاوضات الجارية، حيث تسعى حماس للحصول على ضمانات من الوسطاء بأن إسرائيل لن تستأنف القتال بعد المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وأشار المسؤول إلى أن الوسطاء نجحوا في إقناع حماس بالتنازل عن مطلب سابق، بالتزام مسبق من إسرائيل بإنهاء الحرب عند بدء المرحلة الأولى من الاتفاق.

وبدلا من ذلك، حافظوا على لغة مفتوحة نسبيا فيما يتعلق بالانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، تسمح لكل من إسرائيل بالشعور بالراحة الكافية، بحيث يكون لديها القدرة على استئناف القتال؛ إذا توقفت حماس عن التفاوض، وحماس تشعر بالراحة الكافية، بحيث يمنع الوسطاء إسرائيل من استئناف الحرب، بدلا من تنفيذ وقف إطلاق النار الدائم، الذي هو المرحلة الثانية من الصفقة.