كشفت شركة مايكروسوفت، عملاق التكنولوجيا الأمريكي، اليوم الجمعة، عن محاولات إيرانية منظمة للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في نوفمبر.
ووفقًا لتقرير نشرته الشركة على موقعها الرسمي، تستخدم مجموعات قرصنة مرتبطة بإيران مواقع إخبارية مزيفة كجزء من استراتيجية متعددة الأوجه للتأثير على الناخبين الأمريكيين.
وأوضحت مايكروسوفت أن الجهود الإيرانية تركز على نوعين رئيسيين من النشاط. أولاً، إنشاء حملات تأثير تستهدف القضايا الانتخابية الشائعة، مع تركيز خاص على الولايات المتأرجحة.
وثانيًا، إطلاق عمليات تهدف إلى جمع معلومات استخباراتية عن الحملات السياسية، مما قد يمكنهم من التأثير على الانتخابات مستقبلاً.
كما نوهت الشركة إلى وجود مجموعة إيرانية منفصلة تعد نفسها لأنشطة أكثر تطرفًا، بما في ذلك الترهيب والتحريض على العنف ضد شخصيات وجماعات سياسية معينة.
والهدف النهائي، وفقًا للتقرير، هو إثارة الفوضى وتقويض الثقة في السلطات ونزاهة العملية الانتخابية.
من بين الأساليب المستخدمة، كشفت مايكروسوفت عن إنشاء مواقع إخبارية سرية تستهدف مجموعات الناخبين على طرفي الطيف السياسي.
وتشير الأدلة إلى أن هذه المواقع تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لاقتباس محتوى من منشورات أمريكية شرعية.
وأكدت مايكروسوفت أنها لا تؤيد أي مرشح أو حزب سياسي، مشددة على أن هدفها من نشر هذه المعلومات هو تعزيز الوعي حول التدخل الأجنبي المحتمل في الانتخابات وأهمية مكافحة التضليل الإعلامي.
يأتي هذا الكشف في وقت حساس مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما يثير مخاوف جدية بشأن سلامة العملية الديمقراطية وتأثير التدخلات الخارجية على نتائج الانتخابات.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التقرير إلى مزيد من النقاش حول كيفية حماية العملية الانتخابية من التدخلات الأجنبية والتضليل المعلوماتي.
