في خطوة تعكس حالة الاستياء العام من الأداء الرياضي المصري، تقدم المحامي عمرو عبد السلام ببلاغ رسمي إلى النائب العام المصري ضد قيادات الاتحادات الرياضية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.
وجاء هذا البلاغ في ظل النتائج المخيبة للآمال التي حققتها البعثة المصرية في الأولمبياد.
طالب عبد السلام في بلاغه بتشكيل لجان متخصصة لمراجعة أوجه صرف الميزانيات المخصصة لإعداد الفرق الرياضية، التي بلغت نحو مليار ومائتي مليون جنيه مصري.
وشملت هذه الميزانيات النفقات المخصصة للإعداد البدني والنفسي والطبي للرياضيين المصريين.
وأشار البلاغ إلى أن مشاركة مصر في الأولمبياد شهدت سلسلة من الخسائر المتتالية في مختلف الرياضات، بما في ذلك الخسارة الثقيلة للمنتخب الأولمبي لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6-0.
واعتبر عبد السلام أن هذه النتائج لا تتناسب مع مكانة مصر الرياضية وأثارت حالة من الغضب والإحباط بين الجماهير المصرية.
واتهم عبد السلام قيادات الاتحادات الرياضية بإهدار المال العام والاستيلاء عليه، مشيرًا إلى أنهم لم ينفقوا الأموال المخصصة لإعداد اللاعبين بالشكل المطلوب، وغلبوا المصالح الشخصية على المصلحة العامة للدولة.
وطالب في بلاغه بتكليف نيابة أمن الدولة العليا بفتح تحقيقات عاجلة، وتشكيل لجان لمراجعة أوجه الصرف، وفحص إقرارات الذمة المالية للمسؤولين وأفراد أسرهم، وإجراء التحريات اللازمة للكشف عن حجم ثرواتهم وممتلكاتهم.
قد يؤدي هذا البلاغ إلى فتح ملف شامل حول إدارة الرياضة المصرية وإعادة النظر في استراتيجيات إعداد الفرق الوطنية للمشاركة في البطولات الدولية الكبرى، بهدف تحقيق الشفافية والارتقاء بمستوى الرياضة في مصر.
