يحيى السنوار يتحدى الحصار.. مكالمات سرية من تحت الأرض تربك إسرائيل
في تطور مثير للجدل، كشفت مصادر مطلعة داخل حركة حماس عن نجاح يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة، في إجراء اتصالات هاتفية من مخبئه تحت الأرض.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، تمكن السنوار من التواصل مع قيادات الحركة بعد تهيئة “وضع أمني محدد”، في عملية استغرقت وقتًا طويلًا.
وأفادت المصادر أن دائرة ضيقة من الأفراد الموثوقين فقط هم من يعرفون مكان تواجد السنوار، حيث يشكلون حلقة وصل بينه وبين باقي القيادات عند الضرورة.
ويُزعم أن السنوار كان يرسل تعليماته مرة كل أسبوعين أو شهر لمسؤولي الحركة.
وفي تفاصيل مثيرة حول آلية التواصل، ذكرت المصادر أن الرسائل كانت تصل مكتوبة باليد أو مطبوعة وتحمل توقيع السنوار.
ورغم عدم معرفة الطريقة الدقيقة لنقل هذه الرسائل، يُرجح أنها كانت تنتقل يدويًا بسرية تامة من شخص إلى آخر.
يأتي هذا الكشف في وقت يُعتبر فيه السنوار الهدف الأبرز للقوات الإسرائيلية، خاصة بعد توليه رئاسة المكتب السياسي لحماس خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران.
ويُنظر إلى السنوار على أنه العقل المدبر لعملية “طوفان الأقصى” التي وقعت في السابع من أكتوبر الماضي.
هذه التطورات تثير تساؤلات حول فعالية الحصار المفروض على غزة وقدرة القيادات الفلسطينية على التواصل رغم الظروف الصعبة، مما قد يشكل تحديًا جديدًا للاستراتيجية الإسرائيلية في المنطقة.
تعليقات 0