حذرت هايدي فاروق، مستشارة ترسيم الحدود وقضايا السيادة الدولية، من تداعيات خطيرة لسد النهضة الإثيوبي على المنطقة بأكملها.
ووفقًا لفاروق، فإن التجمعات الهائلة للمياه خلف السد تسببت في تغيرات مناخية غير مسبوقة، أدت إلى هطول أمطار غزيرة وسيول في مصر والسودان لمدة عشرة أيام متواصلة.
وحذرت فاروق من أن الأضرار لن تقتصر على مصر فحسب، بل ستمتد لتشمل حوضي البحر المتوسط والبحر الأحمر. وأشارت إلى حدوث إزاحات تكتونية متتالية نتيجة لهذه التغيرات.
عززت المهندسة عزة طاهر مطر، عضو جمعية المهندسين المصرية، هذه المخاوف، موضحة أن كميات المياه الضخمة المخزنة خلف السد (حوالي 76 مليار طن) أدت إلى:
تكوين سحب كثيفة تسبب الأمطار الغزيرة الحالية في إثيوبيا والدول المجاورة.
تحركات في طبقات القشرة الأرضية، مما تسبب في انزلاقات أرضية مميتة في عدة دول أفريقية وامتد تأثيرها حتى قاع البحر المتوسط.
وأشارت فاروق أيضًا إلى ظهور صدع كبير في الأراضي الإثيوبية، محذرة من احتمال حدوث فيضان في منطقة بني شنقول، موقع سد النهضة. كما نبهت إلى وجود تشققات في سد السرج الركامي، مما قد يؤدي إلى انهياره.
هذه التحذيرات تسلط الضوء على الآثار الجيولوجية والمناخية الخطيرة لسد النهضة، مما يستدعي اهتمامًا دوليًا عاجلًا لمعالجة هذه المخاطر المحتملة.
