رحيل الشاعر السيناوي عبد القادر عيد عياد صاحب مقولة «الشعر روح الحياة»
رحل اليوم عن عالمنا الشاعر السيناوي عبد القادر عيد عياد، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا ثريًا من الشعر والنثر، إلى جانب دوره البارز في إطلاق صالونه الثقافي الشعري الخاص، الذي كان ملاذًا للمواهب من مختلف الأجيال.
أسرة الشاعر أعلنت وفاته في مدينة العريش، وتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير من مسجد الشيخ عيد أبوجرير.
كان الشاعر الراحل قد تحدث عن مسيرته الأدبية، مؤكدًا أن الشعر كان يمثل بالنسبة له روح الحياة، وهو ما دفعه لتأسيس صالون “عبد القادر” في منزله المطل على ساحل العريش، والذي أصبح ملتقى دوريًا للشعراء.
بدأت مسيرته الأكاديمية بالحصول على ليسانس آداب وتربية، وعمل في مجال التربية والتعليم، كما تقلد عدة مناصب في المشهد الأدبي، منها عضوية اتحاد كتاب مصر وأمانة مصر لعدة دورات، بالإضافة إلى رئاسة نادي أدب العريش والنادي الأدبي المركزي بمحافظة شمال سيناء في الدورة السابقة.
نشر عياد أعماله في العديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية، وشارك في مؤتمرات إقليمية وعربية، وحصد العديد من الجوائز والمراكز الأولى على مستوى الجمهورية، إلى جانب تكريمه بالعديد من الدروع في المحافل الأدبية الكبرى.
بدأ عياد رحلته مع الشعر منذ الثانوية العامة، واستمر في كتابة الشعر خلال دراسته الجامعية بكلية التربية، حيث نشر أول قصيدة له بعنوان “الفارس والمدينة”، والتي كانت عنوان مجموعته الشعرية الأولى.
وتوالت إصداراته الشعرية التي تميزت بالتنوع بين الفصحى والعامية والنثر، ومن أبرزها: “الفارس والمدينة”، “العودة”، “ابتعدي عن روضتي”، “أحلام”، “قيس القرن العشرين”، “تغيرت يا قدس فيك معالمي”، “أوجاع شمالية”، “السقوط في فواصل اللهب”، و”هروب إلى العشق”.
وفيما يتعلق بتجربته في إطلاق صالون ثقافي خاص به، أشار عياد إلى أنها كانت تجربة ضرورية لتعزيز النشاط الثقافي والأدبي في شمال سيناء، مؤكداً أن صالونه كان الأول من نوعه في المنطقة، مما ساهم في دعم الشعراء الشباب ومناقشة أعمالهم، وتعزيز الحركة الأدبية في شمال سيناء.
تعليقات 0