الصهيونية الدينية في إسرائيل.. كيف صعدت وتسيطر على القرار السياسي

28 أغسطس 2024
الصهيونية الدينية في إسرائيل.. كيف صعدت وتسيطر على القرار السياسي

حققت الصهيونية الدينية  في العقدين الأخيرين، تحولاً ملحوظاً من كونها تياراً هامشياً إلى قوة بارزة في السياسة الإسرائيلية. تاريخياً، كانت الصهيونية الدينية مجموعة صغيرة نسبيًا ضمن المشهد السياسي الإسرائيلي، لكن دورها ازدادت أهميته بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

الصهيونية الدينية في إسرائيل.. كيف صعدت وتسيطر على القرار السياسي

الصهيونية الدينية نشأت في سياق تأكيد الهوية اليهودية والأهداف الصهيونية من خلال الدمج بين القيم الدينية والتطلعات السياسية.

بدأت الصهيوينة الدينية كحركة ذات طابع ديني مميز، حيث كانت تركز بشكل أساسي على تعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية التاريخية. رغم ذلك، كانت تحظى بوجود هامشي في السياسة الإسرائيلية، خاصة في ظل هيمنة الأحزاب العلمانية على المشهد السياسي.

هناك عدد من العوامل التي ساهمت في صعود الصهيونية الدينية. أحد هذه العوامل هو النجاح الذي حققته الأحزاب الدينية في الانتخابات العامة، والتي كان لها تأثير كبير في تشكيل الحكومة وتعزيز سياساتهم. على سبيل المثال، انتخاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتشكيله لحكومات ائتلافية مع الأحزاب الدينية ساعد في تعزيز موقفهم.

الصهيونية الدينية في إسرائيل.. كيف صعدت وتسيطر على القرار السياسي

تسارع هذا الصعود مع تقديم الصهيونية الدينية لقضايا مثل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية كأولويات سياسية.

في السابق، كانت قضايا مثل الاستيطان تُعتبر محط جدل داخلي، ولكن مع صعود الأحزاب الدينية، أصبحت هذه القضايا في قلب السياسة الحكومية.

تزايدت قوة التأثير للصهيونية الدينية بشكل ملحوظ في القرارات المتعلقة بالأمن والسياسة الخارجية، مما يعكس تحولًا كبيراً في الأجندة السياسية.

وتلعب الصهيونية الدينية في تشكيل السياسات الأمنية. من خلال الدعم للتوسع الاستيطاني، تمكنت هذه الحركة من التأثير بشكل كبير على المواقف الرسمية تجاه الفلسطينيين، مما أثار جدلاً واسعاً وأدى إلى تغييرات في سياسة الحكومة تجاه عملية السلام.

الصهيونية الدينية في إسرائيل.. كيف صعدت وتسيطر على القرار السياسي

علاوة على ذلك، هناك تحديات  تواجهها الصهيونية الدينية، بما في ذلك الانتقادات من الأحزاب العلمانية والمجتمع الدولي. على الرغم من ذلك، فإن الصهيونية الدينية نجحت في ترسيخ مكانتها كقوة مؤثرة في السياسة الإسرائيلية، مما يعكس تغييرًا دراماتيكيًا في الديناميات السياسية

وفي الأخير يمكن القول  إن الصهيونية الدينية قد تحولت من كونها تيارًا هامشيًا إلى كيان مؤثر في صنع القرار في الكيان الصهيوني.