تحول مفاجئ في حالة الطقس بمصر مع اقتراب نهاية الصيف بفعل تأثير المرتفع الأزوري

31 أغسطس 2024
طقس
طقس

تشهد مصر تحولًا مفاجئًا في حالة الطقس مع اقتراب نهاية فصل الصيف، حيث تتأثر البلاد بامتداد مرتفع العروض الوسطى، المعروف باسم المرتفع الأزوري.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية حدوث انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وسقوط أمطار متوسطة الشدة في بعض المناطق خلال الأيام المقبلة، مما يشكل مفاجأة في هذا التوقيت من السنة.

تحول مفاجئ في حالة الطقس بمصر مع اقتراب نهاية الصيف بفعل تأثير المرتفع الأزوري
حالة الطقس

تأثير المرتفع الأزوري على الطقس في مصر
رغم أن فصل الصيف في مصر عادة ما يكون حارًا وجافًا بسبب تأثير منخفض الهند الموسمي، الذي يجلب معه موجات حارة وارتفاعًا في درجات الحرارة، إلا أن البلاد تشهد بين الحين والآخر ظواهر جوية تسهم في تلطيف الأجواء.

واحدة من هذه الظواهر هي تأثير المرتفع الأزوري، الذي يعمل على تخفيف درجات الحرارة نسبيًا وجلب الأمطار إلى بعض المناطق.

تحول مفاجئ في حالة الطقس بمصر مع اقتراب نهاية الصيف بفعل تأثير المرتفع الأزوري
حالة الطقس

الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أوضحت أن المرتفع الأزوري سيؤثر على البلاد لمدة 48 ساعة تبدأ من يوم الأحد، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ ويشهد بعض المناطق سقوط أمطار متوسطة.

ما هو المرتفع الأزوري؟
المرتفع الأزوري، المعروف أيضًا بامتداد مرتفع العروض الوسطى، هو نظام ضغط جوي شبه استوائي يتمركز بالقرب من جزر الأزور في المحيط الأطلسي.

ويجلب هذا المرتفع كتلًا هوائية باردة نسبيًا قادمة من جنوب أوروبا، مما يؤدي إلى تحسن درجات الحرارة في مصر، خاصة خلال أشهر الصيف.

بحسب هيئة الأرصاد الجوية، يشكل المرتفع الأزوري أحد قطبي تذبذب شمال الأطلسي (NAO)، حيث يمثل المنخفض الآيسلندي القطب الآخر. يلعب هذا المرتفع دورًا كبيرًا في التأثير على مناخ مناطق واسعة تشمل أوروبا وشمال إفريقيا، كما يمتد تأثيره إلى حوض البحر المتوسط وشمال مصر.

تحول مفاجئ في حالة الطقس بمصر مع اقتراب نهاية الصيف بفعل تأثير المرتفع الأزوري
تأثيرات مستقبلية: انتهاء تأثير المرتفع الأزوري وعودة منخفض الهند الموسمي

مع استمرار فصل الصيف، يتراجع تأثير المرتفع الأزوري تدريجيًا مع تحركه نحو الغرب، ليحل محله منخفض الهند الموسمي مرة أخرى.

هذا التبدل في التأثيرات الجوية يؤدي إلى عودة موجات الحرارة المرتفعة، مصحوبة بزيادة في نسب الرطوبة، مما يزيد من الشعور بارتفاع درجات الحرارة.

هذا التحول المفاجئ في حالة الطقس يمثل فرصة للتخفيف من حدة الصيف القاسية، إلا أنه من المتوقع أن يكون تأثيره مؤقتًا، ليعود الطقس الحار والجاف الذي يميز نهاية الصيف في مصر بمجرد انتهاء تأثير المرتفع الأزوري.