شهد اللقاء الذي جمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيره رئيس وزراء الصومال، حمزة عبدي بري، بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وتأكيد أهمية تشجيع الاستثمارات المصرية في الصومال وتسهيل تبادل السلع والخدمات.
تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والصومال
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، استقبل اليوم، رئيس وزراء جمهورية الصومال حمزة عبدي بري، والسفير علي عبدي أواري، سفير الصومال لدى القاهرة، بحضور السفير إبراهيم الخولي، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون القرن الأفريقي.
وفي مستهل اللقاء، رحب مدبولي بالوفد الصومالي، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين القاهرة ومقديشو على مختلف الأصعدة.
تنفيذ مخرجات لقاء الرئيسين المصري والصومالي
أكد مدبولي على سعادته بهذه الزيارة التي تهدف إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مشيرًا إلى التزام مصر بدعم وحدة الصومال الشقيق وحرصها على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
تسهيل الاستثمارات المصرية في الصومال
أعرب مدبولي عن تطلعه إلى تنظيم منتدى أعمال في الصومال يجمع رجال الأعمال من البلدين، مشددًا على جاهزية مصر لتصدير السلع والبضائع إلى الصومال، وتيسير نفاذها إلى الأسواق الصومالية.
وأشاد بالخطوات المتخذة لتعزيز التعاون، مثل تشغيل خط الطيران المباشر بين القاهرة ومقديشو وافتتاح السفارة المصرية في مقديشو خلال أغسطس الجاري.
تقدير صومالي للدعم المصري
من جانبه، أعرب حمزة عبدي بري عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال في القاهرة، مؤكدًا أن مصر تعد الأخ الأكبر للصومال وأن العلاقات بين البلدين تاريخية وقوية.
كما أشاد بالدعم المصري في ظل التحديات التي تواجه الصومال، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يشمل مجالات عديدة مثل السياسة، التجارة، والاستثمار، فضلًا عن التعليم والثقافة.
نمو اقتصادي وتحسن أمني في الصومال
استعرض بري التقدم الكبير الذي حققته بلاده في مختلف المجالات، لاسيما النمو الاقتصادي وتحسن الوضع الأمني، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون مع مصر في مجالات الزراعة والاستفادة من الثروات الصومالية مثل الثروة الحيوانية والسمكية.
تأكيد على العلاقات التاريخية بين البلدين
اختتم اللقاء بتأكيد السفير الصومالي على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والصومال، مشيرًا إلى أن الدعم المصري للصومال يعود إلى أعماق التاريخ منذ العصور الفرعونية، حيث كانت هناك رحلات تجارية بحرية بين مصر وبلاد بونت في عهد الملكة حتشبسوت.
