أثار بنيامين نتنياهو ، رئيس وزراء دولة الاحتلال، الجدل بتصريحات مثيرة حول الأهداف الاستراتيجية للعوان على غزة وأهمية محور فيلادلفيا في هذه الأهداف، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في القدس المحتلة.
التمسك بمحور فيلادلفيا
وزعم نتنياهو في تصريحاته أن تحقيق الأهداف الأربعة للحرب لا يمكن أن يتم إلا عبر السيطرة على محور فيلادلفيا، واصفًا إياه بأنه “أنبوب الأكسجين” لحركة حماس.
وأوضح أن هذا المحور يمثل مصدر تهديد رئيسي، ويجب قطعه لتحقيق الأمان لإسرائيل.
وأضاف: “إن الخروج من محور فيلادلفيا كان بمثابة مصدر تهديد لنا، ولا يمكن تحقيق أهدافنا دون السيطرة الكاملة على هذا المحور”.
موقف إسرائيل من الأوضاع في غزة
في سياق متصل، زعم نتنياهو أن إسرائيل كانت قريبة من تحرير الأسرى الستة الذين تم اختطافهم، لكنه أشار إلى أن العملية لم تكتمل بنجاح.
وقال: “كنا على بعد خطوات قليلة من تحرير المختطفين، ولكن للأسف لم نتمكن من إنجاح العملية”. وتوعد نتنياهو حركة حماس بدفع ثمن باهظ، مشددًا على أن التصعيد العسكري هو السبيل الوحيد للتعامل مع الحركة.
انتقادات حول العمليات العسكرية
تطرق نتنياهو أيضًا إلى الجبهة الشمالية، حيث أعرب عن استياءه من عدم عودة إسرائيل إلى لبنان بعد إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية.
وقال: “كان يجب علينا العودة إلى لبنان مع أول صاروخ يُطلق علينا من هناك. يمكن تغيير الوضع الأمني في الشمال عبر اتفاق، ولكننا جاهزون أيضًا لتغييره بعمليات عسكرية”.
تضييق الخناق على الصحافة
في إطار حديثه عن الإجراءات الداخلية، أشار نتنياهو إلى ضرورة سن قوانين لمواجهة تسريبات المعلومات في الصحافة العبرية، معتبرًا أن هذه التسريبات تصب في مصلحة حماس.
وأضاف: “لا بد من تشديد الرقابة على تسريبات المعلومات، لأنها لا تفيد سوى أعدائنا”.
تأتي تصريحات نتنياهو في ظل تصاعد حدة النزاع في المنطقة وتزايد الانتقادات الدولية للأعمال العسكرية الإسرائيلية.
وبينما يواصل نتنياهو تأكيد موقفه حول محور فيلادلفيا وأهمية استراتيجيته العسكرية، تبقى ردود الأفعال الدولية والمحلية على هذه التصريحات موضع ترقب شديد.
