محمد أبو بكر يهاجم تصريحات سعد الدين الهلالي ويصف المساكنة بالزنا

4 سبتمبر 2024
محمد أبو بكر يهاجم تصريحات سعد الدين الهلالي ويصف المساكنة بالزنا

تسببت تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، في إثارة الجدل من جديد في الأوساط الدينية.

فقد هاجم الشيخ محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف، تصريحات الهلالي عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن المساكنة حرام شرعاً وتعد زناً.

في منشوره، انتقد أبو بكر تصريحات الهلالي بشدة، معتبراً أن من يبيح المساكنة يرتكب إثمًا كبيرًا. وقال: “المساكنة زنا، ومن يقبل بها لابنته أو لأخته أو لعرضه يعد تيساً مستعاراً”، مُضيفًا: “إياكم أن تغتروا بما يُقال عبر الشاشات، فقد كثر الرويبضة في عصرنا، والحملة صارت شرسة على الأخلاق والفضيلة.”

وأثار أبو بكر تساؤلات حول صحة تصريحات الهلالي، قائلاً: “هل يعقل أن أبي حنيفة، الذي قيل إنه عيال الناس في الفقه، يبيح الزنا بأجر؟”، مُشيرًا إلى أن من نطق بهذا “كذاب أشر” وقد افترى على الله ورسوله والإمام الأعظم.

محمد أبو بكر يهاجم تصريحات سعد الدين الهلالي ويصف المساكنة بالزنا

وفي تعليقه على موضوع الصلاة، أكد أبو بكر: “الصلاة على وقتها من أفضل الأعمال، والعاقل المتزن نفسيًا لا يفزع من طاعة العباد، بل من يتبع هواه ويسلم نفسه للشيطان.”

وأضاف: “لا يعقل أن يأتي عالم أزهري يدافع عن الباطل إلا إذا أصيب في دينه وعقله. احذروا ولا تغتروا بكلامه فقد أتى بحق وأراد به باطل.” واستشهد بآية قرآنية: “وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ.”

وختم أبو بكر منشوره قائلاً: “ستبقى ثوابت الإسلام والأخلاق واضحة مهما كثرت الحملات الفاسدة. اصبروا وثقوا بالله القائل: وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ.”

سعد الدين الهلالي

من جهته، علق الدكتور سعد الدين الهلالي على انتقاد الفنانة إلهام شاهين للصلاة وقت العمل، قائلاً: “فنانة محترمة تحترم عقلها ومنطقها انتقدت أحد المخرجين لجمع طاقم العمل لأداء الصلاة خلال التصوير، مما يؤثر على سير العمل.”

محمد أبو بكر يهاجم تصريحات سعد الدين الهلالي ويصف المساكنة بالزنا

وأضاف الهلالي في تصريحات تليفزيونية: “الصلاة يمكن أن تؤدى في آخر وقتها، مستشهداً بالحديث النبوي الشريف الذي يبيح جمع الصلوات بدون عذر سفر أو مطر.”

تستمر هذه التصريحات في إثارة النقاش حول مفاهيم الفقه والشريعة، ويبدو أن الخلاف بين العلماء لن يتوقف قريباً، مما يعكس التباين في الآراء داخل المجتمع الديني.