ناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي لتقديم الدعم العاجل للشعب السوداني الذي يعاني من آثار السيول والأمطار المدمرة التي اجتاحت البلاد منذ يونيو الماضي.
فقد تسببت هذه الكارثة في تشريد نحو نصف مليون شخص وتدمير واسع للبنية التحتية، مما يتطلب استجابة عاجلة لتوفير الإغاثة الطبية والغذائية وإعادة بناء المناطق المتضررة.
الوضع الحالي في السودان:
أفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” أن حوالي 491 ألف و100 شخص، أي ما يعادل 88.600 أسرة، قد تضرروا جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت 63 منطقة في 15 ولاية سودانية منذ بداية موسم الأمطار.
ويشمل ذلك حوالي 143 ألف و200 نازح، في حين انهارت 35 ألف و518 منزلاً كلياً وتضرر 44 ألف و993 منزلاً جزئياً.
الأضرار البشرية والصحية:
ووفقاً لوزارة الصحة السودانية، فقد بلغ عدد ضحايا السيول والأمطار 173 شخصاً منذ يونيو. تتزامن هذه الكوارث الطبيعية مع استمرار النزاع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023،
مما زاد من معاناة الشعب السوداني. فقد أدت النزاعات إلى نزوح أكثر من 10.7 مليون نسمة، بينما بلغ عدد اللاجئين إلى الخارج حوالي 2.3 مليون نسمة، يشكل الأطفال 50% من النازحين داخل البلاد.
تشير التقديرات إلى أن هناك حاجة ماسة لتضافر الجهود الدولية من أجل تقديم الإغاثة اللازمة وتخفيف معاناة الشعب السوداني في ظل هذه الظروف الصعبة.
