قال وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، إن زيارة وزير الخارجية السعودي إلى القاهرة تؤكد عمق وأهمية العلاقات بين البلدين.
أضاف عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي، أن مصر والسعودية على مشارف تدشين مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين، قائلا: “أصبحنا في المراحل النهائية لتدشين المجلس التنسيقي مع السعودية، والرئيس السيسي وولي العهد السعودي سيترأسان مجلس التنسيق الأعلى”.
وأكد على ضرورة وقف الحرب على غزة وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار سريعا، بالإضافة إلى السعي للتوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية ، لافتا إلى دعوة المجتمع الدولي لضرورة التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967 .
تفاصيل اجتماع وزير الخارجية ونظيره السعودي لتدشين مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين
وتابع أن الأشهر الماضية أثبتت أن السلام في المنطقة لن يتحقق باستمرار العدوان على غزة ،حيث تم الاتفاق مع نظيري السعودي على أهمية التسوية الشاملة للأزمة السودانية ،مؤكدا أن مصر والسعودية يرفضان التصعيد في منطقة البحر الأحمر ،بالإضافة إلى هناك تطابق في الرؤى بين مصر والسعودية لدعم وحدة الصومال
وأضاف أن الجهود المصرية القطرية الأمريكية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة لن تتوقف، وضرورة وجود إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن وقف العدوان على قطاع غزة، هو نقطة البداية لتحقيق الاستقرار في المنطقة .
ومن جانبه وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تشهد تطورا ملحوظا على كل المستويات، مؤكدا : ” نقدر جهود مصر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وبحثنا سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومسألة حل الدولتين ” .
وأضاف أن التعاون السعودي المصري محوري للأمن الإقليمي ، قائلا : ” نؤكد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين،وأيضا نتفق مع مصر بشأن ضرورة وقف الحرب في السودان “.
وتابع أن تأخر الوصول إلى وقف إطلاق نار في غزة دليل متكرر على فشل منظومة الأمن الدولي، فالقضية الفلسطينية جعلت من الضروري إعادة النظر في منظومة الأمن الدولي كاملا، خاصة أن هناك تعنت إسرائيلي واضح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
