كشف متحف سوهاج القومي عن لوحة أثرية نادرة تعرض لأول مرة احتفالاً برأس السنة القبطية، والمعروفة بعيد النيروز. تتزين اللوحة الحجرية بزخارف فريدة تتضمن صليبًا وأسدين، مما يعكس التداخل الثقافي العريق بين الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر.
اللوحة المصنوعة من الحجر الجيري تتميز بتصميم بارز مقسم إلى ثلاثة أجزاء، حيث يظهر الصليب في الجزء الأوسط، بينما يُحيط به أسدان في الجزئين الأيمن والأيسر، تحيطهما زخارف نباتية.
وفي بيان صادر عن إدارة متحف آثار سوهاج القومي، أوضحت الإدارة أن الآراء تختلف حول أصل عيد النيروز. بعض المصادر تُرجع أصل الاحتفال إلى الفرس حيث كان يُعرف باسم “النوروز”، بمعنى اليوم الجديد أو بداية العهد، وهو ما تحول فيما بعد إلى “النيروز”.
وهناك من يرى أن هذا العيد يعود إلى العصر المصري القديم أو يربطه بالملك سليمان بن داود، مما يعكس تعقيد وتنوع التأويلات التاريخية حول هذا الاحتفال.
بهذه اللوحة الفريدة، يُسلط متحف سوهاج الضوء على التاريخ الغني والتأثير المتبادل بين الثقافات التي شكلت التراث المصري على مر العصور، وخاصة مع الاحتفال بمناسبة عيد النيروز الذي يُعتبر رمزًا للتجدد والأمل.
