إسرائيل تلجأ لتجنيد الأفارقة مقابل وعود زائفة للمشاركة في حرب غزة

16 سبتمبر 2024
إسرائيل تلجأ لتجنيد الأفارقة مقابل وعود زائفة للمشاركة في حرب غزة

تسعى إسرائيل لتعويض النقص في جنود جيشها من خلال التوجه نحو تجنيد أفارقة، حيث تبحث عن استقطاب شباب من القارة الإفريقية للمشاركة في العمليات العسكرية في قطاع غزة، مقدمة لهم إغراءات كثيرة  تشمل الإقامة الدائمة ورواتب مرتفعة.

وأفادت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقرير لها أن الجيش الإسرائيلي بدأ يضغط على طالبي اللجوء الأفارقة، مطالبًا إياهم بالانضمام إلى القتال مقابل تقديم تسهيلات في الحصول على الإقامة وتصحيح أوضاعهم القانونية، إلى جانب دعمهم ماليًا.

وبحسب المصادر الأمنية التي تحدثت للصحيفة، فإن هذا المخطط جرى بشكل منظم وبموافقة قانونية من الجهات الأمنية المختصة، دون التطرق إلى الأبعاد الأخلاقية المرتبطة بتجنيد طالبي اللجوء.

وتشير التقارير إلى أن هناك نحو 30 ألف طالب لجوء إفريقي يقيمون في إسرائيل، معظمهم من الشباب، بينهم حوالي 3500 سوداني يتمتعون بوضع قانوني مؤقت بناءً على قرار المحكمة، ويعمل العديد منهم في قطاع الزراعة.

وفي حديث للصحيفة، كشف شاب إفريقي عن تلقيه اتصالًا هاتفيًا من الشرطة الإسرائيلية خلال الأشهر الأولى من الحرب، حيث طُلب منه الحضور إلى منشأة أمنية بشكل عاجل.

وعند وصوله، تم إخباره أن الجيش بحاجة إلى أفراد مميزين للمشاركة في الحرب التي وُصفت بأنها ضرورية “لبقاء” إسرائيل.

ووفقًا لما ورد في التقرير، استمر الحوار بين الشاب وأحد أفراد المؤسسة الأمنية المكلفة بتجنيد طالبي اللجوء، إلا أن الشاب رفض العرض في النهاية.

ورغم وعود الجيش بإجراء مراجعات لمنح الإقامة لمن يشارك في القتال، إلا أن الصحيفة أكدت أن هذه الوعود لم تنفذ حتى الآن.

كما أوضحت الصحيفة أن وزارة الداخلية الإسرائيلية تدرس حاليًا إمكانية تجنيد أبناء الجيل الثاني من طالبي اللجوء الذين تلقوا تعليمهم في المدارس الإسرائيلية، مع تقديم عروض برواتب مماثلة لما يتقاضاه الجنود الإسرائيليون.