الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 4 سنوات
في خطوة منتظرة، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء عن خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 5%، في أول خفض من نوعه منذ أربع سنوات.
ويأتي هذا التراجع بعدما كان سعر الإقراض القياسي في أعلى مستوياته خلال 23 عامًا، مما يعكس تحولًا في السياسة النقدية الأمريكية بعد فترة طويلة من الرفع المتتالي.
نهاية حقبة الفائدة المرتفعة
طوال الأشهر الماضية، حافظ الاحتياطي الفيدرالي على مستويات الفائدة العالية لكبح جماح الإقراض وكبح التضخم، الذي شهد ارتفاعات كبيرة في السنوات الأخيرة.
ومع أن التضخم بدأ يتباطأ خلال العام الماضي، مما عزز آمال المستثمرين والأسواق بقرب خفض الفائدة، إلا أن الفيدرالي التزم بالحذر حتى الآن.
ومع بقاء اجتماعين آخرين لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في العام الجاري،
ومن المتوقع أن يقوم البنك بخفض إضافي بنسبة 0.25% خلال اجتماعه الأخير في ديسمبر، ليصل معدل الفائدة إلى 4.75%.
ويهدف هذا التخفيض إلى تحقيق هدف الفيدرالي بخفض التضخم إلى 2%.
اجتماعات الفيدرالي الحاسمة
يجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي ثماني مرات سنويًا لتقييم وتعديل السياسات النقدية، وخاصة أسعار الفائدة، بهدف السيطرة على التضخم المتزايد.
ويأتي هذا القرار بعد أربع سنوات من رفع الفائدة المتتالي بسبب ارتفاع الأسعار الناجم عن الأزمات العالمية مثل جائحة كورونا، الحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات في الشرق الأوسط.
جيروم باول والإشارة إلى التغيير
رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، وكبار المسؤولين في البنك، قد ألمحوا خلال الأسابيع الماضية إلى أن خفض الفائدة كان مسألة وقت فقط.
ومع اقتراب التضخم من الهدف المنشود للبنك البالغ 2% واستمرار التباطؤ في سوق العمل الأمريكي، أصبح من الواضح أن السياسات النقدية تتجه نحو تخفيف القيود المالية تدريجيًا.
تعليقات 0