أكد سامويل وريبرج، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تقف بوضوح ضد أي احتلال إسرائيلي لقطاع غزة.
وأوضح وريبرج، خلال مداخلة في برنامج “على مسئوليتي” على قناة “صدى البلد”، أن هذا الموقف يتماشى مع المبادئ الأمريكية الثابتة التي ترفض التهجير القسري للفلسطينيين أو تقليص مساحات أراضيهم.
موقف ثابت ضد الاحتلال
وأشار وريبرج إلى أن الولايات المتحدة تعارض احتلال إسرائيل لأي شبر في غزة، بما في ذلك منطقة محور فيلادلفيا، مؤكداً أن هذه المنطقة تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
وشدد على أن واشنطن تقف إلى جانب الحق الفلسطيني في هذه القضية، خاصة فيما يتعلق بمنع أي محاولة لتهجير أو تقليص الأراضي الفلسطينية.
اتفاقات محتملة بين إسرائيل وحماس
وفيما يتعلق بالوضع على الأرض، أشار وريبرج إلى أن هناك مرونة سياسية بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق بشأن محور فيلادلفيا، رغم أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.
دعوة لوقف إطلاق النار
وتطرق وريبرج إلى التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، التي شدد فيها على ضرورة وجود إرادة من كلا الجانبين، الإسرائيلي وحماس، للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأوضح أن العلاقات الدفاعية والأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل قوية، مشيراً إلى التزام واشنطن بحماية إسرائيل من تهديدات إقليمية مثل إيران وحزب الله والحوثيين.
دور مصر في دعم الهدنة
وفي سياق متصل، أشاد وريبرج بدور مصر المحوري في التوسط للتوصل إلى هدنة في غزة، مؤكداً أن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر تظل ضرورية لحماية مصالح البلدين،
وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شدد خلال استقباله لبلينكن على أهمية وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
لا علاقة بين القضية الفلسطينية والانتخابات الأمريكية
وحول الأوضاع السياسية الداخلية في الولايات المتحدة، نفى وريبرج وجود أي علاقة بين معاناة الشعب الفلسطيني والانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، مؤكداً أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وليس عبر قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ختاماً
أكد وريبرج أن الولايات المتحدة تعمل بجدية من أجل إنهاء الحرب في غزة، وأن الحل الوحيد لإقامة الدولة الفلسطينية يكون عبر المفاوضات، مشدداً على التزام بلاده بدعم جهود السلام في المنطقة.
