السرية 8200 كلمة السر في تفجيرات أجهزة حزب الله.. شموني ماتايم تحاول تحسين صورة مخابرات الاحتلال
تعد السرية 8200، المعروفة أيضًا باسم “شموني ماتايم”، وحدة الحرب الإلكترونية والاستخبارات الرقمية في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وشنت السرية 8200 الإسرائيلية هجوماً سيبرانياً على أجهزة الاتصالات اللاسلكية التابعة لجماعة حزب الله في لبنان يومي الأربعاء والخميس الماضيين، الذي أسفر عن انفجارات متزامنة في آلاف من أجهزة “البيجر” و”آي كوم”، أظهر تفوق إسرائيل في مجال التكنولوجيا السيبرانية والهجمات الإلكترونية الموجهة.
تأسست الوحدة 8200 كجزء من شعبة المخابرات العسكرية الإسرائيلية منذ قيام دولة الاحتلال في عام 1948، وتعتبر اليوم العمود الفقري للقدرات التكنولوجية المتقدمة للجيش الإسرائيلي.
وتقوم الوحدة بتنفيذ عمليات سرية تتنوع بين اعتراض الإشارات وتحليل البيانات وتنفيذ هجمات تقنية، مثل الهجوم الشهير “ستاكس نت” الذي استهدف البرنامج النووي الإيراني.
الوحدة 8200:
الذراع السيبرانية لإسرائيل الوحدة 8200 تعمل على غرار وكالات الاستخبارات العالمية مثل وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) ومكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية (GCHQ)، حيث تقوم بمهام معقدة تتطلب قدراً عالياً من التكنولوجيا والمهارات.
وتحرص إسرائيل على تجنيد نخبة المتفوقين في التكنولوجيا منذ سن مبكرة لتطوير هذه الوحدة التي تلعب دوراً محورياً في تأمين السيادة السيبرانية للبلاد.
استعادة السمعة بعد فشل استخباراتي رغم النجاحات التكنولوجية الكبيرة، تعرضت الوحدة لانتقادات واسعة بعد الفشل الاستخباراتي الذي شهدته خلال عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي.
الهجوم الأخير على لبنان يُنظر إليه على أنه محاولة لاستعادة هيبتها وسمعتها بعد تلك الانتكاسة.
انتقادات بسبب المراقبة غير الأخلاقية لم تخلُ مسيرة الوحدة من الجدل، حيث واجهت اتهامات بالمراقبة “غير الأخلاقية” تجاه الفلسطينيين، مما أثار تساؤلات حول استخدام التكنولوجيا المتقدمة بطرق تتجاوز الحدود الأخلاقية.
وقد وُجهت لها انتقادات أيضاً بسبب تفضيلها للوسائل التكنولوجية على حساب الاعتماد على العنصر البشري في التحليل الاستخباراتي.
عمليات سابقة تكشف عن إمكانيات غير محدودة سجل الوحدة 8200 يشمل العديد من العمليات الكبرى، مثل هجوم “ستاكس نت” الذي عطل أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، وتعطيل شبكة الاتصالات اللبنانية “أوجيرو” في 2017، وإحباط محاولة إرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية استهدفت طائرة متجهة من أستراليا إلى الإمارات في 2018.
هذا الهجوم يعكس التحولات الكبيرة التي تشهدها الوحدة، حيث تركز حالياً على التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراتها في الحروب السيبرانية المستقبلية.
تعليقات 0