في اليوم الوطني الـ94.. السعودية تكتب قصة نجاح القرن الـ21 وتتصدر المشهد العالمي
تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بذكرى اليوم الوطني الـ94، والتي تأتي وسط إنجازات كبيرة وتحولات ملحوظة في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى السياسة والتكنولوجيا، مدفوعة برؤية 2030 الطموحة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
تاريخ وتطور المملكة منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1932، استطاعت السعودية أن تواصل مسيرة التقدم والنمو لتصبح لاعبًا مؤثرًا على الساحة الدولية.
وقد أصدر الملك عبد العزيز في 23 سبتمبر 1932 قرارًا بتسمية الدولة باسم “المملكة العربية السعودية”، لتبدأ رحلة طويلة نحو التحديث والبناء.
ومنذ ذلك الحين، تولى أبناؤه القيادة، حيث شهدت البلاد مراحل من التطوير والتحديث خلال حكم الملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبد الله، إلى أن وصلنا إلى عهد الملك سلمان الذي يمثل مرحلة جديدة من “العصرنة” وبناء دولة المستقبل.
النهضة في عهد الملك سلمان وولي العهد تتجسد الإنجازات السعودية في عصر الملك سلمان وولي عهده في رؤية 2030، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد، وجعل المملكة مركزًا للاستثمار الدولي.
وقد أصبحت السعودية اليوم نموذجًا للمدن العصرية، حيث تشهد الرياض انتشارًا للمباني الشاهقة وناطحات السحاب، مع تطوير البنية التحتية وإنعاش القطاعات الاقتصادية والسياحية في جميع أنحاء المملكة.
قيادة الأمير محمد بن سلمان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، يُعتبر عرّاب رؤية 2030. تميز بتوجيهه البلاد نحو مستقبل واعد بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على النفط، وذلك من خلال التركيز على الابتكار، التكنولوجيا، وتطوير القطاعات غير النفطية.
وقد صرّح ولي العهد في مقابلة مع محطة “فوكس نيوز” الأمريكية بأن السعودية هي “أكبر قصة نجاح في القرن الـ21”. واستطاع من خلال قيادته تحقيق أسرع نمو اقتصادي بين دول مجموعة العشرين لعامين متتاليين.
الإنجازات في مختلف المجالات حققت المملكة في العام الماضي قفزات كبيرة على مستوى التنمية والتكنولوجيا. فقد احتلت المرتبة الـ25 في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية، والمرتبة الثالثة في الخدمات الرقمية على مستوى العالم.
كما سجلت السعودية تقدمًا في التنافسية الدولية وحققت أعلى مستوى تاريخي لإيرادات الأنشطة غير النفطية، حيث أسهمت تلك الإيرادات بـ50% من الناتج المحلي.
في مجال السياحة، حققت المملكة نجاحات كبيرة، حيث شهدت زيادة في عدد السياح الوافدين إلى البلاد، وسجلت إنفاقًا تاريخيًا بلغ 135 مليار ريال في عام 2023، مع فائض يقدّر بـ48 مليار ريال. كما تصدرت السعودية دول مجموعة العشرين في نمو عدد السياح خلال الشهور الأولى من عام 2024.
التعليم والابتكار أولت القيادة السعودية اهتمامًا خاصًا بقطاع التعليم، حيث تسعى إلى بناء أجيال تتمتع بالتميز العلمي والمعرفي.
وقد أكد ولي العهد في خطابه الملكي بمجلس الشورى على ضرورة تطوير نظام تعليمي يعزز الابتكار والمعرفة، مما يساهم في بناء مجتمع متقدم ومواكب للتطورات العالمية.
أهمية الاستراتيجية الوطنية الأمير محمد بن سلمان ركز على استغلال الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة التي تمتلكها السعودية، مؤكدًا أن المملكة لم تستغل سوى 10% من إمكاناتها.
ويعتمد على استراتيجية تهدف إلى تحويل التحديات إلى فرص جديدة تعزز مكانة السعودية على المستوى الإقليمي والدولي.
ختام ذكرى اليوم الوطني الـ94 تمثل فرصة للسعوديين للاحتفال بإنجازاتهم وتاريخهم، والتطلع إلى مستقبل مشرق في ظل رؤية 2030 التي تعد بتحقيق مزيد من التطورات والنمو.
تعليقات 0