مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يتصاعد التوتر داخل المعسكر الديمقراطي، ورغم تقدم نائبة الرئيس كامالا هاريس في معظم استطلاعات الرأي، إلا أن الفارق الضئيل بينها وبين منافسها الجمهوري دونالد ترامب في الولايات المتأرجحة الحاسمة يثير قلقًا كبيرًا.
فهل نحن على أعتاب مفاجأة انتخابية جديدة تعيد ترامب إلى البيت الأبيض؟ أم أن مخاوف الديمقراطيين مبالغ فيها؟
على الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم هاريس بشكل ثابت، إلا أن مؤيديها يشعرون بالقلق من الهامش الضئيل في ولايات شمالية حيوية مثل بنسلفانيا وميتشيجان وويسكونسن. فعلى سبيل المثال، بينما تظهر بعض الاستطلاعات تقدم هاريس بما يتراوح بين أربع إلى ست نقاط في ولاية بنسلفانيا، تظهر استطلاعات أخرى أن ترامب يتقارب معها بفارق أصغر.
المخاوف تتزايد أيضًا بسبب تاريخ ترامب القوي في هذه الولايات، حيث فاز بفارق ضئيل في عام 2016، وتجاوز بايدن بفارق أصغر في 2020. ويعزز هذه المخاوف استطلاع حديث أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” بالتعاون مع سيينا، والذي أظهر أن ترامب يتقدم في ثلاث ولايات متأرجحة رئيسية.
في حين تظهر بعض التوقعات أن ترامب قد يفوز بجميع الولايات السبع المتأرجحة إذا استمر في تحقيق النتائج نفسها كما فعل في الانتخابات السابقة، يشير بعض الخبراء إلى أن هاريس يمكن أن تحقق فوزًا في معظم هذه الولايات إذا كانت استطلاعات الرأي خاطئة كما كانت في انتخابات التجديد النصفي في عام 2022.
ومع ذلك، يشير الديمقراطيون إلى أن استطلاعات الرأي لم تكن في صالح هاريس، مما يزيد من حدة المخاوف حول إمكانية عودتها إلى البيت الأبيض. ويعبر أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون عن قلقهم من التحديات التي تواجهها هاريس، مؤكدين أن ترامب لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا.
في النهاية، تبقى الأمور مفتوحة على جميع الاحتمالات مع اقتراب يوم الاقتراع، حيث يتزايد الضغط على هاريس لتأمين دعم قوي والحفاظ على تقدمها في ظل هذه الظروف المتقلبة.
