مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة الأربعاء لمناقشة الوضع في لبنان بطلب من فرنسا

منذ 6 ساعات
باريس ــ عاصمة فرنسا
باريس ــ عاصمة فرنسا

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت خلال كلمته أمام “قمة المستقبل” في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، عن دعوة فرنسا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع المتدهورة في لبنان.

وشدد باروت على أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لوقف التصعيد، محذرًا من أن أي صراع إقليمي قد يؤدي إلى نتائج مدمرة، وخاصةً على حياة المدنيين.

وقال: “تدعو فرنسا مرة أخرى الأطراف وأولئك الذين يدعمونهم إلى وقف التصعيد وتجنب صراع إقليمي من شأنه أن يكون مدمراً للجميع، بدءًا بالسكان المدنيين. ولهذا السبب، دعوت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن حول لبنان هذا الأسبوع”.

وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي شهد فيه لبنان تصعيدًا خطيرًا، حيث أدت الغارات الإسرائيلية المكثفة إلى مقتل ما لا يقل عن 492 شخصًا، بينهم 35 طفلاً و58 امرأة، وإصابة أكثر من 1645 آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وقد سجلت هذه الغارات أكثر من 1300 ضربة على مختلف المناطق اللبنانية، بما في ذلك مناطق الجنوب والبقاع، فضلاً عن مدينة جبيل.

وفي تصريح لمصدر في مجلس الأمن، تم التأكيد أن طلب فرنسا لعقد الجلسة الطارئة لم يصل بعد إلى المجلس، مما يثير تساؤلات حول مدى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الوضع المتفجر.

كما دعا باروت إلى ضرورة وقف الهجمات من الجانبين عبر الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل، في ظل الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعيشها الشعب اللبناني، والذي يعاني من تداعيات العدوان المتواصل.

ويُعتبر هذا التصعيد الجديد في لبنان من أخطر العمليات العسكرية منذ انخراط حزب الله في الصراع الذي تفجر في غزة بداية أكتوبر الماضي، مما يضاعف المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الملحة للسكان المدنيين.