ذكرت مصادر دبلوماسية غربية وإقليمية أن مفاوضات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثي بشأن تسليم صواريخ متطورة مضادة للسفن، في خطوة يمكن أن تزيد من تصعيد التوترات في البحر الأحمر، وذلك وسط وساطة إيرانية لم تُكشف تفاصيلها سابقًا.
التقارير أوضحت أن الصواريخ التي تناقش روسيا نقلها هي من طراز “ياخونت” (بي-800 أونيكس)، التي تمنح الحوثيين قدرة على استهداف السفن بدقة أكبر، مما يشكل تهديدًا إضافيًا للملاحة البحرية الدولية.
ووفقًا لما نقله المسؤولون، فإن المحادثات التي بدأت في عهد الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي قد شهدت عدة لقاءات بين الحوثيين وممثلين عن روسيا خلال العام الجاري، ومن المتوقع أن تعقد اجتماعات جديدة في طهران خلال الأسابيع القادمة لبحث الصفقة المحتملة. الصواريخ المزعومة يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وهي قادرة على تهديد السفن التجارية والعسكرية على حد سواء.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر استخباراتية غربية أن إيران تلعب دور الوسيط في هذه المحادثات الحساسة، إلا أنها تحاول الحفاظ على مسافة من التوقيع النهائي على الصفقة، مما يعكس حذر طهران في التعامل مع هذا الملف.
من ناحية أخرى، عبرت وزارة الدفاع الأمريكية عن قلقها العميق بشأن أي تحركات تهدف لتعزيز قدرات الحوثيين العسكرية، مؤكدة أن ذلك سيضر بمصالح المجتمع الدولي في الحفاظ على حرية الملاحة والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في البحر الأحمر الذي يعتبر شريانًا حيويًا للتجارة العالمية.
