فشل فيلم أهل الكهف، الذي يعد أضخم إنتاج سينمائي في مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة، في تحقيق النجاح المنتظر، حيث بلغت إيراداته اليومية مستويات متدنية لم تتجاوز 300 جنيه، مما دفع المنتجين إلى اتخاذ قرار رفع الفيلم من دور العرض السينمائي بعد فترة قصيرة من عرضه.
ورغم أن الفيلم قد نال شهرة واسعة قبل عرضه بسبب الميزانية الضخمة وعدد سنوات الإنتاج التي استمرت أكثر من أربع سنوات، بين مواقع تصوير متعددة في مصر والمغرب ودول أخرى، إلا أن الإيرادات الإجمالية لم تتجاوز 14 مليون جنيه خلال 64 يومًا من عرضه في دور السينما، مما يمثل خيبة أمل كبيرة مقارنة بالتوقعات المرتفعة.
أبطال الفيلم والقصة يضم “أهل الكهف” نخبة من النجوم البارزين، مثل خالد النبوي، غادة عادل، محمود حميدة، ومحمد ممدوح، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة. تدور أحداث الفيلم في عام 250 ميلاديًا، حول قصة ثلاثة رجال يستيقظون بعد نوم طويل امتد لأكثر من ثلاثة قرون ليجدوا أنفسهم في زمن مختلف تمامًا.
أسباب الفشل جاءت أسباب فشل الفيلم في تحقيق النجاح على رأسها الخلط بين اللهجة العامية والعربية الفصحى، مما أحدث تشويشًا لدى الجمهور. كما تم انتقاد تصوير الإمبراطورية الرومانية بشكل غير جاد وهزلي، إلى جانب الإغفال عن بعض التفاصيل التاريخية المهمة. كل هذه العوامل ساهمت في تراجع الفيلم وتذيله ترتيب البوكس أوفيس المصري، رغم التوقعات الكبيرة المحيطة به.
ختامًا، يظهر فيلم “أهل الكهف” كدليل على أن الإنتاج الضخم والنجوم الكبار لا يضمنان بالضرورة النجاح، خاصة إذا لم يراعَ فيه جودة النص والسرد التاريخي بما يتناسب مع توقعات الجمهور.
