أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد 20 شخصًا في حصيلة أولية نتيجة غارة جوية نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة يونين في منطقة البقاع، موضحة أن غالبية الضحايا يحملون الجنسية السورية.
وتأتي هذه الغارة في ظل التصعيد المستمر في المنطقة الحدودية، حيث تتعرض البلدة لاستهدافات متكررة ضمن النزاع القائم. وتعمل السلطات اللبنانية على إجلاء المصابين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار عمليات الإنقاذ.
مقترح التهدئة الأمريكي الفرنسي ورفض إسرائيلي
من ناحية أخرى، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صحة الأنباء حول موافقته على وقف إطلاق النار مع حزب الله، مؤكدًا أن رئيس الوزراء لم يرد بعد على مقترح التهدئة الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا.
وأشار المكتب إلى أن نتنياهو أصدر تعليماته للجيش بمواصلة القتال بقوة وفق المخطط الموضوع، وسط تكذيب للشائعات المتعلقة بتعليمات تهدئة العمليات العسكرية في الشمال.
تأييد دولي لمقترح التهدئة
وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد نقلت عن مسؤولين إشارات إلى وجود ضوء أخضر لوقف إطلاق النار في جبهة الشمال، بهدف إفساح المجال أمام المفاوضات.
وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان مشترك، على ضرورة التوصل إلى تسوية تضمن الأمن والسلامة على الحدود بين إسرائيل ولبنان، بما يسمح بعودة المدنيين إلى ديارهم.
البيان المشترك شدد على أن تبادل إطلاق النار المستمر منذ 7 أكتوبر، وخاصة في الأسابيع الأخيرة، يزيد من مخاطر اندلاع صراع أوسع، ما قد يلحق أضرارًا بالمدنيين.
وأكدت الولايات المتحدة وفرنسا أن الجهود الدبلوماسية يجب أن تُمنح فرصة للنجاح، مع دعم دولي من أستراليا، كندا، الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، السعودية، الإمارات وقطر لهذا المقترح.
