تعتبر توعية الطفل الصغير وتعليمه كيفية حماية نفسه من أهم الواجبات التي ينبغي على كل أب وأم الالتزام بها.
فمعرفة الطفل لخصوصية جسمه وأهمية الحفاظ على سلامته تعدّ مسألة في غاية الأهمية لحمايته من التحرش أو أي سلوك غير سليم.
تقرير حديث من موقع “ذا هيفن” يشير إلى ضرورة أن يبدأ الأبوين في تعليم أطفالهم عن طبيعة جسمهم وأهمية خصوصيته منذ سن مبكرة، تحديدًا في عمر الثلاث سنوات. يجب أن يدرك الطفل أنه لا يحق لأي شخص تجاوز هذه الخصوصية، بغض النظر عن مكانته أو قربه منه.
نصائح عملية للأبوين:
1. التواصل الواضح:
تحدث مع طفلك بأسلوب لطيف وواضح حول هذه الموضوعات المهمة دون الشعور بالخجل أو التردد.
2. التعليم الذاتي:
ابدأ بتعليم الطفل كيفية ارتداء ملابسه، والاستحمام، وتنظيف نفسه وأعضاءه الخاصة بنفسه منذ سن مبكرة.
3. وضع حدود واضحة:
علم طفلك أن أي طلب لرؤية أو لمس أجزاء جسمه الخاصة هو أمر غير مقبول، وعليه أن يرفض ذلك بشدة.
4. بناء الثقة:
اعمل على بناء جسر من الثقة والصراحة بينكما، وشجع طفلك على إخبارك عن أي موقف غير مريح يتعرض له.
5. تعريف التحرش:
اجعل طفلك يدرك أن بعض الأفعال، مثل الدغدغة أو الاعتداء الجسدي، تعدّ انتهاكًا لخصوصيته، وأنها غير مقبولة.
6. لا أسرار:
أكد له أنه لا يوجد أسرار بينكما، وعليه إبلاغك بأي سر قد يشاركه به البالغون.
7. التعرف على المشاعر:
علم طفلك أن يشعر بالأعراض الجسدية مثل التعرق أو عدم الراحة أو تسارع نبض القلب، وأنه يجب عليه إخبارك إذا شعر بذلك.
8. معرفة الأجزاء الخاصة:
ساعد طفلك في التعرف على أجزاء جسمه الخاصة بأسمائها الصحيحة، وأنه لا يحق لأحد لمسها.
9. تعزيز الثقة:
كن صريحًا ومصدقًا لما يقوله طفلك، وامنحه الثقة والأمان ليتمكن من الإبلاغ عن أي مشكلة قد يتعرض لها. علمه كيفية الرفض وامنحه القوة والشجاعة لصد أي اعتداء.
الخاتمة
كلما كان الأبوين أكثر قربًا من طفلهما وأكثر حبًا ودعماً، كلما زادت قدرته على مواجهة أي مواقف قد تتعرض لها، وبالتالي يصبح أكثر أمانًا وثقة في نفسه.
