فجرت الدكتورة تيكونوفا مفاجأة خلال مؤتمر التكنولوجيا الحيوية حين كشفت عن أن علماء روس تمكنوا من استخدام فيروسات خاصة تُسمى “العاثيات” للقضاء على البكتيريا التي تعيق شفاء الجروح الناتجة عن الطلقات النارية. وبلغت نسبة النجاح في شفاء تلك الجروح أكثر من 80%، مما يمثل تقدمًا كبيرًا في مجال العلاج الطبي.
تطويع العاثيات: سلاح جديد ضد البكتيريا المقاومة
العاثيات، وهي فيروسات تلتهم البكتيريا، أصبحت خيارًا فعّالًا بعد فشل المضادات الحيوية التقليدية في مواجهة البكتيريا المقاومة. وأوضح العلماء من نوفوسيبيرسك أنهم اختاروا هذه الفيروسات بعناية واستخدموها لعلاج 19 مريضًا مصابًا بجروح ناجمة عن طلقات نارية، حيث شُفي 16 منهم بالكامل.
آلية عمل العاثيات وتأثيرها
أشارت الدكتورة تيكونوفا إلى أن العلاج بالعاثيات أثبت فعاليته، حيث ظهر تحسن لدى المرضى في اليومين الثاني والثالث من بدء العلاج. وارتفاع درجة الحرارة لدى المرضى كان مؤشرًا على أن الفيروسات دخلت في البكتيريا ودمرتها، مما ساعد في شفاء الجروح بشكل ملحوظ.
توسع في الاستخدامات الطبية
لم يقتصر نجاح هذه التقنية على جروح الطلقات النارية فقط، بل استخدم العلماء العاثيات أيضًا في علاج التقرحات المزمنة، مما يعزز إمكانية استخدام هذه الفيروسات مستقبلاً في معالجة العديد من الحالات الصعبة التي تعجز المضادات الحيوية عن علاجها.
مستقبل العلاج بالعاثيات
مع هذا التطور الهائل في استخدام العاثيات، يبدو أن المستقبل يحمل وعودًا كبيرة في مجال علاج الإصابات البكتيرية المقاومة، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام العلاج الطبي الفعّال ضد العدوى الشديدة والمعقدة.
بهذا النجاح، يسعى العلماء إلى توسيع نطاق استخدام هذه التقنية لتشمل حالات أخرى، مما يضعها كحل بديل وواعد في مواجهة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
