22 نوفمبر 2024 20:32
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

هاشم صفي الدين: المرشح الأبرز لخلافة حسن نصر الله في زعامة حزب الله

هاشم صفي الدين، رجل الدين الشيعي المولود عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بجنوب لبنان، يعد واحدًا من الشخصيات القيادية الأبرز داخل حزب الله. باعتباره ابن عم حسن نصر الله وقريبًا من دوائر صنع القرار في التنظيم، يبرز اسمه كأحد المرشحين الرئيسيين لخلافة نصر الله بعد تأكيد مقتله.

تلقى صفي الدين تعليمه الديني في مدينة قم الإيرانية، حيث أتم دراسته في الحوزة العلمية هناك، ما أضاف إلى تكوينه الفكري والديني خلفية إيرانية واضحة، تؤكد دعمه الكامل لنظام ولاية الفقيه الذي تبناه الإمام الخميني.

هذا الارتباط الوثيق بإيران يتعزز من خلال علاقاته العائلية الوثيقة، حيث أن شقيقه عبد الله صفي الدين يمثل حزب الله في إيران، في حين أن ابنه رضا هاشم متزوج من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.

في حزب الله، يشغل صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي، وهي هيئة تشرف على الأنشطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للجماعة، مما يجعله بمثابة “رئيس الحكومة” داخل التنظيم. إضافة إلى ذلك، هو عضو في “مجلس الجهاد” الذي يتولى إدارة العمليات العسكرية للحزب.

يعتبر صفي الدين وجهًا سياسيًا بارزًا داخل حزب الله، وقد عُرف بمواقفه الصارمة ضد السياسات الأمريكية والإسرائيلية، وقد صنفته وزارة الخارجية الأمريكية كإرهابي عام 2017. في خطاباته، غالبًا ما يظهر دعمًا للقضية الفلسطينية وتصعيدًا للغة التهديد ضد إسرائيل، مؤكدًا أن المقاومة المسلحة هي الخيار الاستراتيجي للحزب.

على المستوى الشخصي، يشترك صفي الدين في العديد من الصفات مع حسن نصر الله، سواء من حيث المظهر الجسدي أو طريقة الحديث، بما في ذلك لثغته في حرف الراء. هذه التشابهات، إلى جانب مكانته الدينية كنسل من النبي محمد عليه الصلاة والسلام، تضيف إلى جاذبيته داخل الحزب وبين أنصاره، مما يجعله خليفة محتملاً لنصر الله.

يرى العديد من المراقبين أن صفي الدين يحظى بدعم إيراني قوي، وذلك بفضل علاقاته الوثيقة مع طهران وعائلته المرتبطة بالنظام الإيراني.

ومنذ فترة طويلة، كانت إيران تعتبر هاشم صفي الدين أحد أعمدتها الأساسية داخل حزب الله، وهي التي ساهمت في صعوده إلى مناصب عليا داخل التنظيم.

في ظل الضغوط الدولية والإقليمية التي يواجهها حزب الله، يُعتبر صفي الدين أحد القيادات القادرة على الحفاظ على تماسك الحزب وتوجيهه وفق الرؤية التي رسمها نصر الله وحلفاؤه في إيران.